يختلف طعم القهوة التي نتناولها في الشرق الأوسط عن تلك التي نتناولها في إيطاليا أو فرنسا أو في أميركا الجنوبية. الطعم والقيمة الصحية للقهوة يعتمد على حبوب القهوة وعلى طريقة خزنها وطحنها وتحضيرها. وبعد كل هذه العملية الطويلة، سيظهر إن كانت القهوة تحتوي على مواد صحية مضادة للأكسدة أو ربما مواد ضارة بالصحة. تحتوي القهوة عادة على مواد مضادة للأكسدة، تقوم بحماية خلايا الجسد وتمنحها الصحة. فالدراسات تشير إلى أن القهوة تحمي من مرض السكري من النوع الثاني والزهايمر وسرطان البروتستات. بيد أن دراسات أخرى تشير إلى أن هذه الفوائد تظهر فقط في حالة خزنها وطحنها وتحضيرها بالشكل الصحيح. وإذا لم تتحقق هذه الشروط فإن مفعول القهوة سيكون عكسيا، فالمواد المضادة للأكسدة تختفي وتظهر بدلا عنها مواد ضارة بالخلايا. ميزات القهوة "الصحية" حبوب القهوة أصلا خضراء اللون. ويجب عدم المبالغة كثيرا في تحميصها. الحبوب المحمصة ذات اللون البني تحتوي على كمية أكبر من مضادات الأكسدة، أما الحبوب المحمصة التي تحصل على لون غامق أكثر فإنها تحتوي على عدد اقل من مضادات الأكسدة. يجب تخزين الحبوب المحمصة بمكان بعيد عن الضوء والهواء الطلق. أي في مكان مغلق منعزل. كما أن طول مدة التخزين تلعب دورا في الحفاظ على مضادات الأكسدة. كلما طالت فترة التخزين، قلت مضادات الأكسدة في القهوة. ويفضل شراء القهوة كحبوب وطحنها في المنزل قبل تحضيرها وحسب الحاجة. فحبوب القهوة تحتوي على مضادات الأكسدة بشكل أكبر من القهوة المطحونة. طريقة التحضير مهمة جدا، فالقهوة التركية أو العربية أو اليونانية التي تحضر بالغلي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة أكثر من تلك التي تحضر بالفلتر، أو ماكينة القهوة. وأخيرا، ينصح الخبراء بشرب القهوة من دون سكر أو حليب، لأن السكر مضر بالصحة، والسكرين يحتوي على مواد كيميائية. أما الحليب- بحسب دراسة في كرواتيا- فيقلل من كمية مضادات الأكسدة.