- فسّر الدكتور عبدالله المسند -الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم والفلكي المعروف- الأحداث الجوية الغريبة التي تسببت في بث الرعب بين أهالي حائل ليلة أمس، عقب حدوث هبّات جوية متقطعة، تسببت في انقطاع التيار الكهربائي، وتضرر بعض المباني بحسب صحيفة عاجل. وقال "المسند"، إنه تكونت -قبيل منتصف ليلة 13 مايو 2015- سحب ركامية فوق حائل، تسببت في رياح هابطة من علو يناهز 10 كم تقريبًا. الرياح الهابطة الباردة وفي طريقها لسطح الأرض، مرت بطبقات دافئة، فضربت الأرض بسرعة بلغت نحو 82كم بالساعة حوالي الساعة 11م، وهذه السرعة تقارب سرعة العاصفة، وفقًا لمقاييس الأرصاد العالمية. جاءت الرياح على هيئة هبات متقطعة بفارق ثوان؛ أدت إلى أضرار خفيفة إلى متوسطة في بعض المباني وانقطاع الكهرباء، ونشر الرعب بين الناس. وأضاف أنه في مراويح فصل الربيع تتشكل -بإذن الله- الرياح الهابطة، وحقيقتها أن الحرارة المرتفعة آخر النهار، ترفع الهواء والرطوبة إلى أعلى فتتكثف السحب، وعندما تصل الرياح الصاعدة إلى قمم المزن الركامي حوالي 10 كم، يبرد الهواء، ويكون كثيفًا ثقيلًا، فيهبط إلى السطح بسرعة عالية، تصل أحيانًا 100 كم/ساعة، وربما 170 كم/ساعة، فتضرب الأرض بشدة مثيرة للغبار، ومؤثرة سلبًا على الممتلكات، وقد تقلب بسرعتها الشاحنات المقطورة، وهي من أخطر الظاهرات على الطائرات عند الإقلاع والهبوط، بل هي المسؤولة عن حوادث طيران سابقة، ومن ناحية أخرى تأثير الرياح الهابطة يكون محصورًا –عادة- في نطاق جغرافي ضيّق نسبيًّا. ولفت إلى أن مراقبة الرياح الهابطة والتحذير منها، يتطلب مراقبة آنية بشتى وسائل الرصد الحديثة الأرضية والفضائية، حتى يتمكن المتنبئ الجوي من التحذير منها، وهذه تحتاج إلى جهات حكومية رسمية.. هذا والله أعلم.