يشهد المناخ مع بداية شهر أبريل عددا من الظواهر الجوية أبرزها ما يسمى "مراويح الربيع". ويقول عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند المتخصص بالجغرافيا المناخية حقيقة تلك الظاهرة تكمن في أن الحرارة المرتفعة آخر النهار ترفع الهواء والرطوبة إلى أعلى فتتكثف السحب، وعندما تصل "الرياح الصاعدة" إلى قمم المزن الركامي حوالي 10 كلم يبرد الهواء ويكون كثيفاً ثقيلاً فيهبط إلى السطح بسرعة عالية تصل أحياناً إلى 100 كلم في الساعة فتضرب الأرض بشدة, مثيرة للغبار وتؤثر سلباً على الممتلكات وقد تقلب الشاحنات الكبيرة لسرعتها وقوتها. كما ذكر بعض المختصين أن دخول موسم الأمطار الربيعية يبدأ من منتصف مارس ويستمر حتى أول 10 أيام من مايو وأعنف فترة في موسم الربيع هي بداية شهر أبريل وحتى منتصفه، وتسمى محليّاً ب"السريات" أو "مراويح الربيع" لأن السحب تروّح بعد الظهر أي مساء فتجد أن الأجواء تضطرب قبيل العصر فيقولون روّح الرايح أو المرواح. وقد تكون فرصة المرتفعات للمنطقة الغربية والجنوبية الغربية والمناطق الداخلية كالوسطى والشمالية وصولاً إلى المنطقة الشرقية هي الأكبر في تكوين السحب وسيكون فيها نوع من القوه ومحملة بالبرد غالباً، وقد بدأت البوادر تلمح لحالة مطرية في بداية أبريل مع وجود منخفض حراري, وتشير التوقعات إلى نشاط حركي، بجانب نزول منخفض حركي نشط على بحر العرب.