أصدرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من خلال المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر تقرير شهر رمضان المبارك لعام 1433ه للحالة المناخية على كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة وبعض مدن المملكة، والذي أكدت فيه على أن مناخ رمضان لهذا العام سيكون حار أعلى من المعدل لتزامنه مع وسط الصيف. وأوضح الوكيل المساعد لشؤون المناخ والدراسات التطبيقية الدكتور مراد بن عبدالحميد هاشم أن النماذج العددية للتوقعات الجوية تشير الى أن درجات الحرارة المتوقعة خلال صيف 2012م الذي يتوافق مع شهر رمضان المبارك 1433ه سوف تكون أعلى من المعدل على معظم مناطق المملكة، ومن المحتمل أن تصل درجة الحرارة العظمى 50 درجة مئوية في الظل وعلى ارتفاع مترين من سطح الأرض ولمدة أقل من ساعة خلال فترة الظهيرة ما بين الساعة الثانية عشرة ظهرا والساعة الثانية بعد الظهر على اجزاء من منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة وشمال وجنوب المنطقة الشرقية ويكون ذلك لمرة واحدة خلال أوائل شهر رمضان المبارك 1433ه ثم تتراجع درجة الحرارة العظمى ب 7 درجات مئوية خلال باقي أيام الشهر على منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة أما المنطقة الشرقية بخمس درجات (مع الأخذ في الحسبان درجتين مئويتين أعلى أو أقل من ذلك). وأفاد مدير عام المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر عبدالرحمن بن اسماعيل مشتاق أن درجات الحرارة التي تقيسها وتسجلها الرئاسة وتعتمدها في السجلات والتقارير المناخية هي عبارة عن درجة حرارة الهواء في الظل على ارتفاع مترين من سطح الأرض وبعيدة عن أي مؤثرات خاصة أشعة الشمس التي تصل سطح الأرض على هيئة الأشعة القصيرة (Short Wave Radiation) وتؤدي إلى الارتفاع في درجات الحرارة بعد انعكاسها بالأشعة الطويلة (Long Wave Radiation) وتؤدي الى تسخين الهواء القريب من سطح الأرض ولذلك فإن درجة حرارة الهواء في الظل تختلف عن درجة حرارة الهواء تحت أشعة الشمس المباشرة التي تتأثر بالبيئة المحيطة بأجهزة القياس مثل المباني والإسفلت ونوعية الهواء وحالة الرياح السطحية وغيرها من العوامل التي تؤدي الى الارتفاع في درجات الحرارة خلال النهار. وأشار التقرير إلى أن المخلص المناخي لمكةالمكرمة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام من واقع السجلات المناخية يتضح أن حالة المناخ لهذه الفترة تكون في وسط فصل الصيف والتي تتميز بطقس حار إلى شديد الحرارة وسط النهار، حيث وصلت درجات الحرارة اليومية القريبة من سطح الأرض في الظل إلى أعلى من 43 درجة مئوية، وكانت الرياح السطحية شمالية إلى شمالية غربية معظم الأيام، وكان الطقس أشد حرارة ورطباً بصحبة الرياح الجنوبية في فترات متقطعة، وطقس معتدل ليلا، وتكونت تشكيلات من السحب المختلفة وسحب ركامية رعدية على مرتفعات الطائف أثرت على العاصمة المقدسة مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة. وأشار التقرير إلى أنه من واقع السجلات المناخية فإن الرياح خلال هذه الفترة على مكةالمكرمة غالبا ما تكون شمالية بمعدل سرعة 8 كيلو مترات في الساعة، وتكون الرؤية الأفقية جيدة بشكل عام، وإن تدنت سرعة الرياح إلى أقل من 5 كيلو مترات لفترات قصيرة بسبب الرياح الهابطة من السحب الرعدية الممطرة. وفيما يتعلق بالمخلص المناخي للمدينة المنورة خلال شهر رمضان 1433ه، أوضحت السجلات المناخية أن حالة الطقس لهذه الفترة تتميز بطقس حار إلى شديد الحرارة نهاراً، حيث وصلت درجات الحرارة اليومية القريبة من سطح الأرض في الظل إلى أعلى من 44 درجة مئوية، ومعتدل ليلاً، وكان معدل اتجاه الرياح السطحية غربية بمعدل سرعة 14 كيلو متر في الساعة، أحيانا تظهر تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة نتج عنها أمطار خفيفة إلى متوسطة رافقها أحيانا سحب رعدية ورياح نشطة مثيرة للأتربة. كما يتضح من السجلات المناخية للمدينة المنورة أن الرياح السحطية غالبا ما تكون غربية بسرعة 14 كيلو متراً في الساعة وتكون الرؤية الأفقية جيدة بشكل عام، وأحيانا ما تتدني إلى أقل من 4 كيلو مترات لفترات قصيرة بسبب الأتربة المثارة.