أكد وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أنه تمت مناقشة مسألة عضوية مصر في مجلس التعاون الخليجي عدة مرات، وأن بلاده تدعم ذلك، خاصة بعد تقدم الأردن بطلب للانضمام للمجلس، وطرح بعض الدول ضم المغرب. وقال الشيخ خالد بمناسبة زيارة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة للقاهرة: "يجب أن تأتي مصر على رأس الدول العربية التي ستنضم في الفترة القادمة لمجلس التعاون الخليجي"، مؤكداً على أهمية المحادثات التي تمت مع المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري، والدكتور عصام شرف رئيس الحكومة. ونفى الوزير البحريني أن تكون زيارة ملك البحرين للقاهرة بعد أكثر من 9 أشهر على ثورة 25 يناير تعبر عن موقف بحريني مضاد للثورة المصرية، موضحا أن البحرين أكدت أنها تحترم خيارات الشعب المصري. تجدر الإشارة إلى أن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر قد التقى أمس الاثنين بالقاهرة مع الملك حمد بن عيسى ملك البحرين، وتم خلال محادثاتهما تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات المشتركة بين مصر والبحرين في مختلف المجالات. وأكد ملك البحرين على أهمية دور مصر الأساسي لتعزيز التضامن العربي ودعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة في مواجهة التحديات المشتركة، مشددا على أن هذا الدور العربي لمصر هو دور ريادي عبر التاريخ وأن الثورات المصرية عبر التاريخ مصدر إلهام للشعوب العربية استفاد الجميع من دروسها الايجابية، مضيفاً أن استقرار مصر هو استقرار للجميع. وفيما يتعلق بالوضع الداخلي في البحرين، اعتبر وزير الخارجية أن الاحتجاجات التي تشهدها المملكة "ليست ثورة"، مشيراً إلى أن "ما حدث في مصر كان ثورة، ولكن الأحداث التي شهدتها البحرين تعتبر "حركة مطالب لم تكن فيها دعوات لإسقاط النظام". وبينما كشف الوزير عن أن ملك البحرين أصدر أمراً ملكياً بتشكيل لجنة تقصي حقائق برئاسة القاضي المصري الدولي شريف بسيوني، الذي استعان بقضاة من المحكمة الجنائية للعمل معه في اللجنة، أشار إلى أن الحكومة البحرينية لم تتدخل في عمل اللجنة، وأن تقرير اللجنة من المتوقع صدوره في 23 تشرين الثاني (نوفمبر)