يواصل سلاح الجو للنظام السوري شن غاراته على مدينة حلب (شمال)، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، كما شهدت محافظتا إدلب (شمال) وريف دمشق قصفا عنيفا أسفر عن سقوط عدة ضحايا، بينما سقط 11 قتيلا من قوات النظام بغارة جوية نتيجة قصف بالخطأ في ريف إدلب. وقال ناشطون إن طائرات النظام شنت غارات على عدد من أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة لليوم السابع على التوالي، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وتدمير كثير من المباني السكنية والمحال التجارية. وأكدت شبكة شام التابعة للمعارضة أن معارك اندلعت في محيط مبنى القصر العدلي وجامع الرسول الأعظم وطريق الحمدانيّة وحي كرم الطراب بحلب، في حين سقط 6 قتلى وعدد من الجرحى جراء تهدم بناء سكني بعد سقوط برميل متفجر عليه في حي باب الحديد، كما قتل آخر في قصف مماثل بحي قاضي عسكر. وألقى النظام البراميل المتفجرة على مدينة تل رفعت ومحيط مطار كويرس العسكري، كما شهدت مناطق عدة بحلب وريفها قصفا جويا ومدفعيا تزامنا مع حملة اعتقالات كبيرة في حي المشارقة بحثا عن الشباب المتأخرين عن الخدمة العسكرية، وفقا لشبكة شام. وفي شمال البلاد أيضا، شهدت محافظة إدلب معارك وقصفا على عدة جبهات، حيث قتل عدة عناصر من قوات النظام في كمين للثوار بقرية المقبلة القريبة من المسطومة، كما دمر الثوار أسلحة للنظام قرب مدينة أريحا واستهدفوا قواته بمناطق عدة، بينما قصف النظام مدينة سراقب ومناطق أخرى مسقطا عدة ضحايا من المدنيين. في سياق متصل قتل 11 عنصرا من قوات النظام ببلدة المسطومة نتيجة قصف بالخطأ من طيران النظام، وفقا لناشطين. وفي ريف دمشق، قالت الشبكة إن اشتباكات دارت بين الثوار وقوات النظام بمدينة داريا وبلدة بالا، تزامنا مع معارك بين الثوار وحزب الله في القلمون، في حين ألقت مروحيات النظام أكثر من عشرة براميل متفجرة على مدينة الزبداني. وأضافت الشبكة أن القصف طال بلدتي زبدين ومرج السلطان، وأن منظمة الأونروا تمكنت من إدخال شحنة مساعدات غذائية إلى بلدة ببيلا لتوزيعها على النازحين من مخيم اليرموك. القصف يحول قرى ومدن محافظة درعا اشتباكات ومعارك كما شهدت المحافظة اشتباكات على أطراف مخيم درعا وحي طريق السد وحي المنشية، كما قصف النظام مدينة الحراك وبلدة اليادودة ودرعا البلد وحي طريق السد. وقال مراسل الجزيرة نت إن سيارة مفخخة انفجرت أمام أحد حواجز ومليشيات وحدات الحماية الكردية بقرية المدان جنوب رأس العين في ريف الحسكة (شمال شرق). وذكرت وكالة مسار برس أن معارك اندلعت أمس السبت بين تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات الحماية الشعبية في قريتي تل حميس وتل رمان ومحيط مدينة رأس العين شمالي الحسكة، حيث استخدم الجانبان مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بينما يسود الهدوء بمنطقة تل تمر منذ أيام بعد اشتباكات دارت بين الطرفين في المنطقة. أما ريف الحسكة الجنوبي فشهد تصعيدا في قصف الطيران الحربي على مدينة الشدادي معقل تنظيم الدولة بالمحافظة، كما قصف طيران التحالف الدولي عدة مناطق سكنية بالمدينة. كما شهدت محافظة الرقة (شمال شرق) عدة غارات جوية على ريف مدينة الطبقة، ولم يتضح ما إذا كانت الطائرات التي قصفتها تابعة للتحالف أم للنظام. مناطق متفرقة وقالت شبكة شام إن الثوار في حمص (وسط) استهدفوا قوات النظام بمنطقة الغاصبية، كما تقدمت جبهة النصرة بمنطقة حوش حجو، في حين سقط جرحى جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة تلبيسة وسط اشتباكات عنيفة. وأضافت أن القصف استمر على بلدة الغنطو ومدينة الرستن، وأن النظام قصف بالمدفعية قرى ريف حمص الشرقي، كما قصف حي الوعر الذي يتحصن فيه الثوار بأسلحة ثقيلة. وفي محافظة حماة (وسط)، شن النظام غارات على بلدتي مسعدة المكيمن وخطملو، وألقت المروحيات براميل متفجرة على مدينة كفرزيتا، كما تعرضت قريتا عطشان وأم حارتين ومدينة اللطامنة لقصف مدفعي. وذكرت وكالة الأناضول أن المعارك تتواصل بين قوات المعارضة وقوات النظام في منطقة "بايربوجاق" التركمانية بمحافظة اللاذقية شمال سوريا، وأن منطقة أجيصو القريبة من معبر كسب الحدودي مع تركيا شهدت أيضا اشتباكات مسلحة، تزامنا مع قصف قوات النظام بالبراميل المتفجرة.