كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم عن دراسة، رفعت للمجلس الاقتصادي الأعلى عن تخصيص المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وحصلت على الموافقة المبدئية لإشراك القطاع الخاص في عملية شراء وطحن القمح وبيعه في السوق المحلية. وأكد أن المؤسسة أعدت جدولا زمنيا للمشروع رفعته للمجلس، ونتوقع الموافقة النهائية عليه. وقال بحسب صحيفة «عكاظ» إنه في حال موافقة المجلس الاقتصادي الأعلى ستبدأ المؤسسة بالعمل التفصيلي من قبل الاستشاريين. وقال بالغنيم إنه خلال الثلاث سنوات المقبلة ستكون لدينا أربع شركات من القطاع الخاص لإنتاج الدقيق على مستوى المملكة، تتولى شراء مطاحن الدقيق القائمة حاليا من الدولة وتشغيلها، مشيرا إلى أن المؤسسة سوف تستمر إما بشكلها الحالي كمؤسسة عامة أو كشركة حكومية تتولى شراء القمح من الخارج وبيعه بأسعار معانة إلى تلك الشركات. وأوضح أن الشركات سوف تتولى طحن القمح وبيعه في السوق المحلية، مؤكدا أن تخصيص المؤسسة من الأعمال الأساسية التي ستنجز خلال ثلاث سنوات. وأكد بالغنيم أن المعتمد في الميزانية لشراء القمح الداخلي ألف ومائة مليون ريال، دفعت المؤسسة منها حتى هذه اللحظة أكثر من 650 مليون ريال، وسيتم توزيع الحصص الباقية على المزارعين متى أنهوا أوراقهم، كذلك الشركات الزراعية، مشيرا إلى أن المؤسسة تستهدف دائما أن يكون لديها في مستودعات مكةالمكرمة ما لا يقل عن مليوني كيس دقيق مع مراعاة حساب زيادة الطلب في موسم الحج. وصادق مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق على الحساب الختامي للمؤسسة أمس ورفعه لمجلس الوزراء، كما وافق على ترسية مشروع إنشاء صوامع جازان بطاقة 120 ألف طن، ومشروع إنشاء مطحنة جازان بطاقة 600 طن قمح، إضافة إلى استعراض سير العمل في المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً في كل من الجموم في منطقة مكةالمكرمة والتي تضم صوامع تخزين القمح بطاقة 250 ألف طن ومطاحن بطاقة 1200 طن قمح في اليوم، وتوسعة صوامع فرعي المؤسسة في جدة والدمام بطاقة تخزينية 140 ألف طن لكل منهما. كما وافق على ترسية إنشاء صوامع بطاقة إنتاجية 60 ألف طن، ومطاحن بطاقة 600 طن في الأحساء، ومشروع آخر في الخرج ب 600 طن لإنشاء مطاحن. واستعرض المجلس موقف صرف مستحقات المزارعين للموسم الحالي 1431/1432ه، حيث تم صرف دفعته الأولى بقيمة 654.6 مليون ريال ل 5387 مزارعا سلموا كامل محصولهم وإقفلت حساباتهم، وكذلك استعدادات المؤسسة لموسم الحج لهذا العام 1432ه والمتمثلة في توفير الدقيق لحجاج وزوار بيت الله الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى استعراض الأمور المتعلقة باستيراد القمح من الخارج، بما في ذلك توقعات المؤسسة لحركة الأسعار العالمية خلال الفترة المقبلة، ووافق المجلس على ترقية بعض منسوبي المؤسسة، واعتمد ترقية ثلاثة موظفين في المؤسسة على المراتب الرابعة عشرة، الثانية عشرة، والحادية عشرة.