ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أن قوات تركية قتلت 32 متمرداً كردياً في اشتباكات في وادي جوكورجا كازان في إقليم هاكاري جنوب شرقي البلاد في اليوم الثالث من هجوم رداً على مقتل 24 جندياً وجرح 18 آخرين الأسبوع الماضي. وأوردت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، من دون ذكر مصدر الخبر، أن 53 متمرداً كردياً قتلوا حتى الآن في الحملة العسكرية، مضيفة أن الاشتباكات مستمرة في المنطقة. وكان مسؤولون أمنيون أعلنوا الأسبوع الماضي إن حوالى ألف عنصر من القوات التركية توغلوا داخل العراق وقتلوا 21 متمرداً من حزب العمال الكردستاني التركي. وذكر الجيش التركي أنه نشر جنوداً من 22 كتيبة لشن هجمات برية في خمس مناطق مختلفة على جانبي الحدود، فضلاً عن تنفيذ ضربات جوية. وتوعّد القادة الأتراك بالثأر بعد أحد أسوأ الخسائر البشرية التي مني بها الجيش منذ بدء تمرد انفصالي عام 1984، إذ شن متمردو حزب العمال سلسلة من الغارات الليلية على مواقع للجيش في المنطقة الجبلية جنوب شرقي البلاد الثلثاء الماضي. وفي سياق متصل، أعلن الحزب مقتل أحد قيادييه و9 آخرين بينهم اثنان من القادة العسكريين في غارة جوية تركية على شمال العراق، موضحاً أن الهجوم الذي أودى بحياة 24 جندياً تركياً الثلثاء جاء رداً على هذه الغارة. وقال الحزب في بيان على موقعه الإلكتروني ليل الجمعة - السبت أن «عشرة من عناصر الحزب بينهم روستم جودي القيادي البارز وقياديان في الجناح العسكري هما جيجك كيجي واليشير كوجكريه (...) قتلوا في 10 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في قصف لطائرات تركية في منطقة خنيرة» الواقعة عند الحدود العراقية - التركية أقصى شمال العراق. وأكد البيان أن «العملية التي نفذها حزب العمال ضد الجيش التركي في إقليم هاكاري جاءت انتقاماً لمقتل قيادي في الحزب». من جهة أخرى، أعلن دوزدار حمو مسؤول الإعلام في حزب العمال أمس، أن القوات التركية قصفت بالمدفعية بعد ظهر الجمعة مقار حزب العمال في منطقتي خواكوركه وحفت طنين القريبة من الحدود التركية، من دون الإشارة إلى سقوط ضحايا.