ذكر موفد قناة "الجزيرة" في مصراتة أن سجل الاتصالات في هاتف الرئيس الليبي الراحل القذافي - وهو من نوع "ثريا" الذي يعمل بالأقمار الاصطناعية - يشير إلى أن آخر اتصال تلقّاه القذافي كان من سوريا. وكانت "لجان التنسيق المحلية" في سوريا قد أكدت أن الانتصار الكبير الثالث للثورات العربية يرسل إشارات حاسمة لطغاة المنطقة وللشعوب المنتفضة وللعالم أجمع، بألا عودة عن مطلب الحرية وأن دونه دماء وأرواح كريمة وغالية. وقالت اللجان في بيان: "ليبيا ستكون نموذجًا آخر لانتصار إرادة شعوب المنطقة على طغيان مديد ظن أصحابه أنه راسخ إلى الأبد، ولقد كان للشعب الليبي كلمته بأن الحرية وحدها تستحق الأبد". وأضاف البيان: "في انتصار الثورة بليبيا دليل آخر على فشل الخيارات الأمنية والعسكرية في ثني إرادة الشعوب عن الحرية والعدالة والمساواة". وهنأت اللجان الشعب الليبي داعيةً إياه إلى "تغليب قيم العدالة والمحاسبة على قيم الثأر والانتقام"، معتبرةً أن إسقاط النظام الفاسد هو فقط الخطوة الأولى والأساسية في طريق بناء دولة لكل أبنائها ومكوناتها على اختلاف رؤاهم السياسية ومشاربهم الاجتماعية ومعتقداتهم الدينية والمذهبية. إل ذلك رأت الهيئة العامة للثورة السورية أن أوجه الشبه كثيرة بين الثورة السورية والليبية من قمع وقتل وحكم استبدادي وطاغية طغى وتجبر وفساد وقتل في البلاد والعباد.