اندلعت اشتباكات الأربعاء عند معبر نصيب الحدودي بين سورياوالأردن بمحافظة درعا - وهو آخر معبر مع الأردن ما زال بأيدي قوات دمشق - حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقالت وزارة الخارجية السورية في وقت لاحق إن السلطات الأردنية أغلقت المعبر، وحملت في بيان الحكومة الأردنية المسؤولية عما ينتج عن إغلاق المعبر اقتصاديا. وقال المرصد المعارض إن مسلحي المعارضة السورية خاضوا قتالا عنيفا مع القوات الحكومية، وإن ائتلافا من المعارضين يضم اسلاميين شارك في القتال. وقال المرصد ومقره في بريطانيا إن المعارضين حاصروا المعبر، فيما أكد مديره رامي عبدالرحمن أن طائرات سلاح الجو السوري ألقت براميل متفجرة وأطلقت صواريخ على مواقع المعارضين قرب نصيب. وقال عبدالرحمن إنه فيما لو نجح المعارضون في السيطرة على المعبر "فلن يتبقى أي وجود للقوات الموالية للحكومة على الحدود الأردنية." يذكر أن معبر نصيب هو المعبر الوحيد بين سورية والأردن وتمر خلاله مئات الشاحنات التي تنقل بضائع من سورية ولبنان باتجاه دول خليجية، كما يشهد المعبر عبور المسافرين يوميا. يذكر أن المعارضة ما لبثت تحقق تقدما وتستولي على الأرض في محافظة درعا الجنوبية في الفترة الأخيرة. فقد تمكنت في الأسبوع الماضي من السيطرة على بلدة بصرى الشام بعد قتال عنيف دام عدة أيام مع القوات الحكومية. من جانب آخر، قالت مصادر فلسطينية في العاصمة السورية دمشق لبي بي سي إن مجموعات من تنظيم الدولة الإسلامية قامت، صباح الأربعاء، بالتسلل والدخول الى مخيم اليرموك، جنوبدمشق، من منطقة الحجر الأسود المجاورة للمخيم عبر شارع الثلاثين. وأضافت المصادر أن عملية التسلل تمت بالتنسيق مع جبهة النصرة. وتدور حاليا اشتباكات بين مجموعات مسلحة سورية وفلسطينية داخل المخيم من جهة ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى، وخاصة في محيط جامع فلسطين وسط المخيم.