أحالت الجهات المختصة الجاني الذي قتل رضيعه وتسبب في وفاة زوجته إلى مستشفى الصحة النفسية بعد أن انتابته حالة هستيرية خلال تحقيقات شرطة الشرائع معه أمس، ما بين الضحك والبكاء والصياح بعد الجريمة التي هزت مكةالمكرمة أمس الأول، التي راح ضحيتها طفله الرضيع وزوجته الثلاثينية بعد أن تركهما ملقيين على خط السيل السريع في منطقة الزيمة وأكمل طريقة باتجاه الطائف». وبحسب صحيفة مكة بينت مصادر خاصة أن الأب يعاني من مرض نفسي أحيل على إثره إلى مستشفى الصحة النفسية، حيث بدأ أثناء التحقيقات بعمل حركات هستيرية وإخراج لسانه وعدم التجاوب مع التحقيقات، وقد تكون حالته المرضية سبب حالته غير الطبيعية. وأكدت مصادر أن الجاني نفذ جريمته من خلال عض ابنه في أجزاء متفرقة من جسده حتى قتله أمام مرأى والدته، ثم ألقى به من نافذة السيارة وهي تسير بسرعة جنونية، وأوقف مركبته على قارعة الطريق واتخذ ذات الأسلوب الإجرامي مع زوجته التي تخلصت منه بالهرب إلى الطريق السريع لتخطفها السيارات المسرعة وتلقى حتفها في الحال». وأضافت المصادر «أن المعاينة الأولية لسيارة الجاني بعد القبض عليه أظهرت سقوط بعض أسنانه بسبب فعلته الشنيعة، وانتشار الدماء على ملابسه وأجزاء من مقصورة القيادة». وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم الدكتور عاطي القرشي، أنه بتاريخ 19 جمادى الأولى تمكنت دوريات أمن الطرق بالعاصمة المقدسة من ضبط مواطن في العقد الرابع بعد ورود بلاغ عن تعرض امرأة للدهس، حيث وجدت آثار دماء وأشلاء آدمية في عربته وبالانتقال ومعاينة موقع الحادث من قبل المختصين والطبيب الشرعي اتضح تعرض طفل رضيع للدهس في موقع قريب أيضا من الحادثة. وأكد المقدم القرشي بأنه من خلال الإجراءات الأولية تبين أن المتهم الزوج، تم تسليمه لمركز شرطة الشرائع وما زال التحقيق جاريا معه وستتم إحالته مع كامل الأوراق لهيئة التحقيق والادعاء العام. يذكر أن الجاني يعمل في أحد القطاعات العسكرية بتبوك، وكان قادما إلى وليمة أعدها أشقاؤه بمناسبة عودته إلى الطائف، وسبق أن تزوج من الضحية قبل سنتين بحسب ما أفاد به أحد أقاربه.