تعكف الغرفة التجارية الصناعية بأبها على تنظيم معرض المستثمرات من المنزل في دورته الثانية "رام 2015" المخطط افتتاحه خلال شهر رجب 1436ه، الهادف الي إلى تحفيز ودعم المشاريع المستدامة للمستثمرات من المنزل، التي تحقق نموا اجتماعيا واقتصاديا ملموسا بمحافظات منطقة عسير، اضافة الي دعم الأسر المنتجة، وذلك عن طريق مساعدتهن على بناء علاقات عمل تجارية واسعة، وكذا تطوير أعمالهن ومنتجاتهن. وصرح المهندس عبدالله المبطي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بابها بان الوصول إلى المستثمرات من المنزل والأسر المنتجة المستثمرة من بيوتهم، يعتبر من الأفكار الحديثة التي تبنتها الغرفة لدعم مبادرات وابداعات هذه الفئة، وإحداث نقلة نوعية في تسويق منتجاتهن والتعريف بها وزيادة دخلهن المالي، وبذر قيم التكامل الإنتاجي بينهن، حيث نجحت الغرفة من خلال هذا المعرض في دورته الاولي من لفت انظار المستهلكين، والتعريف بالإنتاج المنزلي، والمساعدة في انتشاره بالأسواق. واكد المبطي على ان اهتمام الغرفة بالمستثمرات من المنزل والأسر المنتجة وتشجيعهن يعتبر امتدادا لجهود الدولة وقيادتها الرشيدة لإيجاد البدائل المناسبة للعمل القيم للنساء في اطار قيمنا وموروثنا الثقافي، واعتبر ان رعاية صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز – امير منطقة عسير لهذه الفعالية في دوراتها المختلفة يعد دعما وتكريما لإبداعات المستثمرات من المنزل وانشطة الأسر المنتجة، مما يفتح منافذا وآفاقا رحبة لعمل المرأة ويلبي استحقاقات شرائح واسعة من المجتمع نحو مشاركة حقيقية للمرأة في بناء وطنها وتحقيق ذاتها. واشار الى ان تنظيم معرض "رام" في دورته الثانية يعنى تأصيل نشاط الاستثمار من المنزل في مجتمع منطقة عسير، وتوفير منصة دائمة لدعم هذا النوع من الاستثمار ومعالجة معوقاته، ودفعه نحو مزيدا من الإنتاج والكسب المشروع، وتهيئة البيئة الملائمة لتسويق منتجاته، واكد على ان المعرض الذي تولت الغرفة كافة تكاليفه ويقدم عدد من الاجنحة تصل الى 350 جناح بالمجان، سوف يخدم هذه الفئة ويدعم مشروعاتها، خاصة للاتي لديهن أفكار ومشاريع مبدعة، كما يساهم في تطوير قدراتهن ودفع ملكاتهن نحو الإبداع والريادة في كل المجالات. وكشف المبطي عن وجود نظام جديد مرتقب تعمل عليه الغرفة حاليا بشأن تقديم الدعم التسويقي الدائم للمستثمرات من المنزل، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهدف العمل على مساعدتهن في زيادة تنافسية منتجاتهن، والتوسع في التسويق محليا وتصديرا للخارج، كما كشف عن خطة الغرفة لإقامة معرض دائم لتسويق منتجات هذه الفئة، بحيث تقوم كل سيدة بتسويق منتجاتها لفترات متفق عليها في الجناح الذى سيخصص لها، ثم تترك الجناح لمستثمرات أخريات بحيث يمنح الفرصة لأكبر عدد من المستثمرات للاستفادة منه دوريا. وأثنى المبطى على الاقبال الكبير سواء من العارضات او الزائرين، الذى شهده معرض رام 2014 في دورته الاولي، مؤكدا على ان هذا المعرض بين لنا أنه ليس فكره نظرية تم اطلاقها فحسب، بل أصبح واقعا له فوائده المحسوسة لدعم هذا القطاع، ودعي كافة الاجهزة المعنية حكومة وقطاع خاص الي تضافر جهودها لتمكين هذه الفئة من مواصلة نجاحاتها وتيسير فرص التسويق لمنتجاتها.