أزالت القوات الإسرائيلية يوم الاثنين بالقوة مجموعة من الخيام وضعها نشطاء فلسطينيون على أرض شرقي مدينة القدس قالوا إن اسرائيل تريد مصادرتها. وبدأ الجنود لحظة اقتحامهم للخيام التي سماها النشطاء (بوابة القدسالشرقية) بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع وبضرب عدد من المتواجدين ورش آخرين برذاذ الفلفل الحار. ولاحق الجنود عددا من الشبان إلى تلال مجاورة واعتقلوا ثلاثة منهم على الأقل فيما أصيب العديد منهم باختناق. ويخشى الفلسطينيون أن تصادر إسرائيل مساحات واسعة من الاراضي الممتدة من شرقي القدس حتى البحر الميت والتي تقدر بعشرات الاف الدونمات- وفيها 22 تجمعا بدويا- من أجل توسيع الاستيطان ضمن مشروع ضخم يعرف بالرمز (***إي 1). وقال المواطن يونس الحمادين من البدو القاطنين في المنطقة التي تنوي اسرائيل مصادرتها بعد نقلهم إلى تجمع سكني قريب من أبو ديس "ترحيل التجمعات البدوية بدأ من العام 1999 ونقلهم بالقرب من مكب النفايات." وأضاف "نحن بالرغم من الإنذارات والاخطارات والتهديد كل يوم سنبقى صامدين وصراعنا مع الاحتلال طويل." وتقول إسرائيل إنها تريد تحسين ظروف معيشة السكان البدو ونقلهم من الخيام وبيوت الصفيح التي يعيشون فيها الى مناطق حضرية الامر الذي يرفضه البدو. وقال حمادين "لديهم (اسرائيل ) خطط لتهجير كل الشعب الفلسطيني وعينهم على صحراء كل فلسطين أن تكون مطهرة من التجمعات البدوية." وأضاف " اذا أرادت اسرائيل تحسين معشيتنا لماذا لا تحسنها في المكان الذي نعيش فيه واذا كانت لديها نية لتحيسن وضعنا المعيشي بإمكانها أن تحسنها في مكاننا.. لماذا تريد تهجيرنا.. يكفينا تهجير." وأوضح حمادين أن عائلته عاشت رحلة تهجير طويلة على مدار ستين عاما من بئر السبع الى الخليل الى أراضي ابو ديس التي "نعيش فيها منذ أكثر من 47 سنة." وأضاف " نحن نوجه رسالة لكل العالم وللسلطة الفلسطينية.. ادعموا صمود التجمعات البدوية.. لا نريد ان نتهجر مرة اخرى ... بكفي تهجير." وقال نشطاء المقاومة الشعبية إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تريد أن تبدأ العمل في تسوية الارض وذلك واضح من الجرافات التي أحضرتها الى المنقطة. وتعهد النشطاء باعادة بناء بوابة القدسالشرقية بالرغم من قيام قوات الامن الاسرائيلية بمصادرة كل شيء من المكان. وقال منذر عميرة عضو لجان المقاومة الشعبية لرويترز "سنعيد بناء القرية التي تم تدميرها تحديدا لهذا الاحتلال ورفضا لنقل البدو من المكان." وأضاف "نحن تنبهنا الى مشروع (إي 1**) منذ البداية لكن اليوم الهجمة الاستيطانية اكثر شراسة. هذا المشروع رح يقتل حلم الدولة الفلسطينية. رح نقف ضده بكل ما أوتينا من قوة الشعب الفلسطيني أصبح واعيا لهذه الممارسات والخطط الاسرائيلية." وتواجد في القرية لحظة اقتحامها من قبل سلطات الاحتلال عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وسلطان ابو العنين والناشط في مجال المقاومة الشعبية وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي الى جانب العشرات من نشطاء المقاومة الشعبية. وتعهد النشطاء بإعادة بناء (بوابة القدس) الشرقية خلال الساعات القادمة.