أعلن مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا التابع للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة الاثنين (12 يناير/ كانون الثاني 2014)، أنه رصد وقوع أكثر من 50 عملا مناهضا للمسلمين في فرنسا منذ الاعتداء الذي استهدف صحيفة شارلي إيبدو الأربعاء الماضي، ودعا السلطات الفرنسية إلى "تعزيز الرقابة على المساجد". ونقل رئيس المرصد عبد الله ذكري أرقاما صادرة عن وزارة الداخلية تضمنت تسجيل وقوع 54 عملا مناهضا للمسلمين منذ الأربعاء وهي 21 اعتداء (إطلاق نار أو إلقاء قنابل...) و33 تهديدا (وخصوصا شتائم). أوضح أن هذه الحصيلة لا تشمل باريس وضاحيتها ولا بداية حريق مساء الأحد في مسجد قيد البناء في بواتييه (وسط). وأعرب عن "صدمته حيال ارتفاع موجة الاسلاموفوبيا بينما شاركنا أمس (الاحد) في المسيرة (المظاهرة التضامنية في باريس) بهدوء وصدق جنبا إلى جنب ضمن تنوع المتظاهرين وأعلنا إدانتنا الواضحة للإرهاب". وقال إن مثل هذه الأرقام في خمسة أيام فقط "غير مسبوقة". وتحدثت المعطيات الأخيرة المتوافرة المبنية على شكاوى أحصتها الشرطة أو جهاز الدرك، عن 110 اعمال في الاجمال (أعمال وتهديدات) في خلال الأشهر التسعة الأولى من 2014، في تراجع مقارنة بالفترة نفسها من 2013 (158). وقال عبد الله ذكري "يجب تعزيز مراقبة" أماكن العبادة للمسلمين ومواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي "ضد الحقد والثأر اللذين يمارسان حاليا". وأعرب ذكري عن أسفه قائلا: "حتى مسجد باريس الكبير رمز الإسلام في فرنسا لا يحظى بحراسة خاصة". من جانبه قال رئيس الوزراء مانويل فالس "حصل في الأيام الأخيرة وهذا ليس بجديد، أن تعرضت أماكن عبادة ومساجد لأعمال تخريب وحتى لإطلاق عيارات نارية. ونحن قلقون حيال ذلك، ووزير الداخلية أكد هذا الأمر أيضا، إننا نعمل بما يؤدي إلى حماية أماكن العبادة هذه أيضا". وأضاف أن "على كل مواطني بلدنا أن يستفيدوا من حماية الدولة وقوات الأمن".