تبنى تنظيم جبهة النصرة التفجير المزدوج الذي استهدف مقهى بمنطقة جبل محسن في مدينة طرابلسبلبنان، وأدى لسقوط تسعة قتلى وعشرات الجرحى وفق حصيلة أولية. وأعلنت جبهة النصرة -المحسوبة على تنظيم القاعدة- في حساب على تويتر مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في مدينة طرابلساللبنانية السبت، ووصفت الهجوم بأنه تفجير مزدوج نفذ "ثأرا لأهل السنة في سورياولبنان". وقالت الجبهة في تغريدة قصيرة إنه تم "استهداف مقهى للحزب الوطني الديمقراطي النصيري في جبل محسن بعملية استشهادية مزدوجة ثأرا لأهل السنة في سورياولبنان". ويعد الحزب العربي الديمقراطي أبرز حزب ممثل للعلويين في لبنان. كما نقلت وكالة الأناضول عن قيادي في النصرة قوله إن من سماهم "استشهاديين لبنانيين" -هما طه كيال وبلال إبراهيم- هما من نفذا الهجوم، وقد جرى تدريبهما في القلمون السورية وإرسالهما إلى طرابلس لتنفيذ العملية. وارتفعت حصيلة الهجوم إلى تسعة قتلى و37 جريحا، وقال مصدر أمني إن "قنبلة يدوية انفجرت في مقهى أبو عمران في منطقة جبل محسن، وعندما دخل الناس إلى المقهى لمعرفة ما جرى فجّر انتحاري نفسه" مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وأصدر محافظ الشمال، القاضي رمزي نهرا قرارا منع فيه التجول في منطقة جبل محسن ومحيطها حتى الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد (بالتوقيت المحلي)، في حين فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول مكان الانفجار. منطقة ساخنة من جهته قال مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم إن التفجيرين استهدفا المقهى الذي يقع عند تخوم منطقة "المنكوبين" التي شهدت سابقا اشتباكات بين أهالي جبل محسن من العلويين وبين سكان منطقة باب التبانة من السنة. وأضاف أن مدينة طرابلس كانت ولا تزال ساحة لتبادل الرسائل الدموية محليا وإقليميا، حيث اندلعت فيها معارك دامية خلال الحرب الأهلية عام 1976، وما زالت تشهد توترا يتجدد مع أي تطور على الساحة السياسية. وذكر مدير مكتب الجزيرة أن السلطات الأمنية تحدثت في الآونة الأخيرة عن احتمال وقوع هجمات "انتحارية"، وقالت أيضا إن من بين الاحتمالات تفجير سيارتين مفخختين. وأدانت عدة أحزاب وشخصيات لبنانية الهجوم، وقال مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار للجزيرة إنه يشجب ويستنكر الهجوم الذي يهدف -بحسب قوله- إلى إحداث الفتنة في البلاد، مشيرا إلى أنه لا يجوز بأي حال الاعتداء على الآمنين. وناشد سكان جبل محسن بأن يفوضوا الأمر إلى الدولة التي طالبها بأن تفرض الأمن وترعاه، وأن تسرع في التحقيقات من أجل كشف الجناة. وشهدت طرابلس العديد من الاشتباكات بين منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للثورة السورية. وتوقفت الاشتباكات بعد تطبيق الخطة الأمنية في المدينة العام الماضي.