دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، المسلمين في أرجاء العالم لزيارة القدسالمحتلة، وناشد شركات السياحة تيسير ذلك لهم، كما أعلن اختيار المدينة المقدسة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2015. وقال خلال حضوره افتتاح معرض "القدس في الذاكرة" بمدينة رام الله في الضفة الغربية أمس الأحد، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقنصل التركي، إن "المجيء إلى القدس تأكيد على أحقيتنا بالمسجد الأقصى والقدس الشريف، مهما كانت الصعوبات والعثرات، وتعبير عن تمسكنا بهذا المكان الذي لا نقبل أن ينازعنا عليه أحد". وناشد مدني شركات السياحة الفلسطينية والأردنية تهيئة الظروف للمسلمين الراغبين في زيارة القدسوفلسطين. وأشار إلى تكوين فريق وزاري من منظمة التعاون الإسلامي لزيارة عدد من العواصم "لنقل رسالة المنظمة بشأن فلسطينوالقدس"، والتي قال إنها باتت أكثر إلحاحا بعد فشل مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال. بدوره رحب عباس بدعوة مدني، ودعا إلى "عدم الإصغاء للدعوات المضللة التي يطلقها البعض بتحريم زيارة القدس وهي تحت الاحتلال"، وقال إن "على المسلمين زيارة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين كما يزورون الكعبة والمسجد الحرام". وكان مدني قد دعا في مايو/أيار الماضي جميع المسلمين لزيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى والصلاة فيه، تأكيدا على هويتهما الإسلامية ومواجهة سياسية التهويد الإسرائيلية. ويحتاج من يريد زيارة القدس إلى موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تفرض كذلك على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الحصول على تصاريح خاصة تمكنهم من الدخول إلى المدينة.