دعا ناشطون إلى مظاهرات في كل سوريا اليوم في "ثلاثاء الغضب من روسيا" التي يتهمونها بدعم نظام الرئيس بشار الأسد وعرقلة العقوبات، بعد يومٍ عنيف سقط فيه 26 قتيلا على الأقل أغلبهم في حماة وريفها، في وقت تحدثت فيه مسؤولة أممية عن 2600 شخص على الأقل قتلوا منذ بدأت الاحتجاجات قبل ستة أشهر. ودعا الناشطون على صفحتهم على الفيسبوك "الثورة السورية ضد بشار الأسد" إلى التظاهر احتجاجا على مواقف المسؤولين الروس وخاطبوهم قائلين "لا تدعموا القتلة.. لا تقتلوا السوريين بمواقفكم"، ف"النظام يذهب ويبقى الشعب". وعرقلت روسيا عددا من مشاريع القرارات في مجلس الأمن هدفها تشديد العقوبات على نظام الأسد. وعلى الرغم من أن الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف هوّن في لقاء في موسكو مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون من حجم الخلافات مع الغرب في موضوع سوريا، فإنه تحدث عن الحاجة إلى إجراءات عقابية تُفرض سواء بسواء على النظام والمعارضة التي تقول روسيا إنها مسلحة. اثنينٌ عنيف ويأتي "ثلاثاء الغضب" بعد يومٍ عنيف قتل فيه 26 مدنيا بينهم طفل واحد على الأقل وسقط أغلبهم في حماة وريفها، واعتقل فيه عشرات بينهم المعارضة رفاه ناشد (66 عاما) التي أوقفت -حسب زوجها- في مطار دمشق وهي تهم بركوب الطائرة إلى باريس. وكانت رفاه ناشد تنشط مع جماعات معارضة في الداخل بعد أن سمحت لها السلطات السورية الأسابيع الأخيرة بتنظيم عدد من اللقاءات في دمشق. وتقول دمشق إنها تواجه عصابات مسلحة تتحرك بدعم أجنبي في صراع قتل فيه -وفق ما ذكرت بثينة شعبان مستشارة الأسد- 1400 من قوى الأمن ومن أسمتهم المتمردين. وكانت شعبان تتحدث في موسكو حيث قالت إن حكومتها تريد تطبيق إصلاحات بصورة حذرة كما جرى في روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. لكن المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي تحدثت عن 2600 شخص قتلوا في الاحتجاجات، في حين قدم المعارض السوري رضوان زيادة في تونس رقم 3000 قتيل معظمهم مدنيون. وقد أعلن مجلس حقوق الإنسان الأممي أمس تشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء للتحقيق في الانتهاكات، ودعا رئيسه دمشق للتعاون مع لجنة التحقيق