أعلنت المعارضة السورية عن مقتل عشرات من الناشطين في عمليات أمنية استهدفت المظاهرات التي خرجت للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وسط استمرار القصف على مناطق في حمص والزبداني، ومهاجمة حشود في المزة. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، التي تنشط في صفوف المعارضة، إن عدد القتلى وصل إلى 52، بينهم أربع نساء وخمسة أطفال، وتوزع القتلى بواقع 16 في حمص و15 في ريف دمشق، إلى جانب 13 في حلب وخمسة في درعا، واثنين في دير الزور وقتيل واحد في حماه. كما أفادت اللجان بتعرض الزبداني في ريف دمشق إلى قصف عنيف على المدينة بالصواريخ والمدفعيات من قبل جيش النظام، ووجود جثث مرمية في الشوارع يتعذر سحبها، وجرحى يصعب إسعافهم بسبب الوضع الإنساني المتردي الذي تعاني منه المدينة في ظل نقص المواد الطبية والغذائية وانقطاع الاتصالات والكهرباء والمياه. وأشارت أيضاً إلى ارتفاع عدد الجرحى في حيي الفاروق والمصطفى بمنطقة المزة بدمشق إلى أكثر من 40 جريح بينهم حالات خطيرة جراء إطلاق قوات الأمن النار لتفريق المتظاهرين. وبحسب مواقع الثورة السورية على الانترنت فقد خرجت مظاهرات في مختلف المحافظات والمدن، وخاصة حمص وحماه والقامشلي ودرعا وديرالزور وحلب وريف دمشق. وتحمل التحركات هذا الأسبوع عنوان "روسيا تقتل أطفالنا" احتجاجاً على الموقف الروسي الذي اختار استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع دولي يتعلق بسوريا في مجلس الأمن. وقد دافعت موسكو عن خيارها في مجلس الأمن الجمعة، إذ نقلت وكالة "إيتار تاس الرسمية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اتهامه لبلدان غربية بتحريض المعارضة السورية على عدم مهادنة الحكومة السورية، وحمّل "مَن يملك نفوذا على المعارضة" المسؤولية عما يجري. وقال ريباكوف إن الدول الغربية "ومن يزودون المعارضة السورية بالسلاح والمشورة هم شركاء في تأجيج الأزمة" حسبما ذكرته الوكالة.