يصوت مجلس الشيوخ الفرنسي يوم 11 ديسمبر/كانون الأول المقبل على مشروع يطالب باريس بالاعتراف بدولة فلسطينية، وهو توجه يبدو واضحا في عدد من الدول الأوروبية. وقال أعضاء في مجلس الشيوخ يتبنون هذه المبادرة، إن النص غير الملزم يقترح أن يعلن المجلس "رسميا تمسكه بمبدأ دولة فلسطينية قابلة للاستمرار تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل، ويعبر عن الرغبة في أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين ديمقراطية وتتمتع بالسيادة". وفي الجمعية الوطنية (مجلس النواب) يرغب الأعضاء من الحزب الاشتراكي الحاكم أيضا أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين، وهم يحضرون لهذه الغاية مشروع قرار يعرض في الأسابيع المقبلة يدعو الحكومة الفرنسية إلى القيام بذلك. وفي تصريحات سابقة، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده يجب أن تعترف بدولة فلسطين، معتبرا أن ذلك سيساعد في تحقيق السلام. وسبق ذلك الحزب الاشتراكي الإسباني الذي قدم الشهر الماضي أيضا اقتراحا في البرلمان لمناقشة الاعتراف بدولة فلسطينية. كما اعترف مجلس العموم البريطاني -في اقتراع رمزي مؤخرا- بدولة فلسطين بأغلبية 274 صوتا مقابل 12، في جلسة تغيب عنها رئيس الوزراء ديفد كاميرون. وفي إيرلندا ناقش البرلمان خطط الحكومة تجاه الاعتراف الدبلوماسي الكامل بدولة فلسطين، على غرار حكومة السويد التي أعلنت أن قرار الاعتراف بدولة فلسطين سيمر دون موافقة البرلمان. وقد اعترفت 134 دولة في العالم بدولة فلسطين بحسب السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان آخرها يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول السويد، وهي الدولة الوحيدة من أعضاء الاتحاد الأوروبي التي تقوم بذلك. ومطلع الشهر الماضي، وزعت فلسطين مسودة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي ال15، تمهيدا لتقديمه رسميا إلى المجلس. وينص المشروع على إنهاء "الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وإقامة دولة فلسطينية. الجزيرة نت