تترقب أوساط رسمية وشعبية بعدٍ الاثنين 22 رمضان مصير السجين السعودي حميدان التركي في ولاية كولورادو الأمريكية إما القرار بالإفراج عنه وترحيله إلى السعودية أو رفض ذلك. واتخذت قضية التركي أخذت بعداً واسعاً ومرت بفصول طويلة من الجلسات المحاكمات قبل أن تشهد انفراجا في أزمتها بعد إقرار المحكمة مطلع هذا العام بتخفيف العقوبة المقررة ضده من 28 عاما إلى 8 أعوام. وستقرر لجنة "البرول" خلال اجتماع "حاسم"لها في سجن لايمون بعد غدٍ بحضور ممثلين للمباحث الفيدرالية ولمحكمة الولاية وممثل للحاكم موقفها في قضية التركي، حيث ستنظر في طلب هيئة الدفاع الإفراج عنه لتجاوزه نصف المدة المحكوم بها، حيث تنعقد هذه اللجنة عادة للنظر في طلبات الإفراج لمن أمضوا أكثر من نصف المدة المقررة في السجن. وكشف المتحدث باسم عائلة حميدان التركي فهد النصار بحسب صحيفة الرياض أن قرار اللجنة "المرتقب" سيتأثر بعدد من الظروف منها التكاليف المادية لمحاكمة حميدان والتي أرهقت الولاية وكذلك تكاليف الدعوى التي أقامها على سلطات سجن الولاية للضرر الصحي الواقع عليه بسبب تجاهل علاجه والتسبب بمضاعفات صحية شديدة لمرض الكلى الذي يعاني منه منذ رمضان الماضي، مرجحا ألا تخاطر الولاية بمزيد من التكاليف المادية للإمضاء باستمرار سجن التركي. وأضاف النصار أن هذا القرار سيتأثر كذلك بمستوى الدعم السياسي الذي تلقاه القضية من السفارة السعودية في أمريكا والمتوقع حضور من يمثلها في الجلسة القادمة تأكيدا على اهتمام القيادة السياسية والدعم الشعبي لقضية التركي. وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أكدت مطلع شهر مارس الماضي أن حميدان التركي سيكون مؤهلاً لما يعرف في القانون الأمريكي "بحق إطلاق السراح المشروط" الذي يقضي بإخلاء سبيل السجين ليمضي المدة المتبقية من سجنه خارج السجن متى كان حسن السلوك.