أمهل متظاهرون مصريون احتشدوا أمام السفارة "الإسرائيلية" بالقاهرة السفير "الإسرائيلى" ساعة واحدة كى يغادر السفارة وينزل علم بلاده من أعلى المبنى الكائن بشارع ابن مالك بالجيزة. وكان المتظاهرون قد قاموا بكسر السياج الحديدى بسور الكوبرى, وعندما حاول بعض رجال الشرطة بينهم لواء وعقيد, ونقيب إقناع المتظاهرين بإنهاء المظاهرة, تم رفض هذا الكلام, واستمر المتظاهرون فى تكسير السياج الحديدى. وكان المئات قد تظاهروا، قبل صلاة الجمعة اليوم، أمام السفارة "الإسرائيلية" بالقاهرة، للتنديد باستشهاد بعض أفراد الشرطة المصرية أمس الخميس، على الحدود مع الكيان الصهيوني، خلال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ومطالبين بإغلاق السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وطرد جميع العاملين بها. وردد المتظاهرون هتافات مثل: "الشعب يريد إغلاق السفارة"، و"خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود"، و"هنرددها جيل ورا جيل.. تقسط تقسط إسرائيل"، و"الشعب يريد ثار الشهيد.. الشعب يريد إسقاط إسرائيل ". وفي مدينة الإسكندرية الساحلية، تجمع العشرات من المتظاهرين أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية للتنديد بالحادث ومطالبة الحكومة المصرية بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وردد المتظاهرون هتاف: "فاضل أيه بعد الضرب.. عايزين نار عايزين حرب". وقام المواطنون ساكنو عمارة السفارة "الإسرائيلية" بالخروج من النوافذ حاملين العلم المصري.. وسط هتافات من المتظاهرين "علي سيناء رايحين شهداء بالملايين". وطالب المتظاهرين امام السفارة بإغلاق السفارة وطرد السفير خارج مصر... وسط هتافات "يامجلس لواءت ... كام ظابط مصري مات". وكان السفير "الإسرائيلي" لدى مصر يتسحاق ليفانون قد عاد إلى القاهرة بعد ظهر اليوم الجمعة، قادمًا من تل أبيب، بعد قطع زيارته التي بدأها قبل أسبوع لمتابعة التطورات الأخيرة على الحدود المصرية في سيناء. وتوجه السفير من المطار إلى مقر إقامته ولم يذهب إلى مقر السفارة، حيث يتواجد مئات المتظاهرين المصريين الذين يطالبون بطرد السفير من مصر. جدير بالذكر أن ليفانون أجبر على إنهاء إجراءات وصوله من صالة الركاب العادية من المبني رقم 3 فور نزوله من طائرة "إيرسينا" القادمة من تل أبيب، بسبب رفض مصر فتح صالة كبار الزوار لاستقباله كما تعود في سفره ووصوله قبل الأحداث الأخيرة في سيناء.