ساد الهدوء مدينة طرابلس وقرى عكار شمالي لبنان بعد المواجهات العنيفة التي دارت بين عناصر من الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة. وعززت وحدات الجيش انتشارها في المدينة ودخلت إلى حي باب التبانة وسط المدينة حيث نفذت مداهمات أسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص. بعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة، بدا حي باب التبانة وسط مدينة طرابلساللبنانية أشبه بمنطقة منكوبة، وتوزعت على أحد مداخله السيارات المحترقة، وتصاعد الدخان من أزقته، وخلت معظم منازله من سكانها. وعلى الرغم من الارتياح من عودة الهدوء إلى المدينة إلا أن بعض السكان المحليين حمّلوا الطبقة السياسية مسؤولية عدم توفر الأمن، والبعض الآخر حمّلها أيضا المسؤولية عن التطرف الديني. وشهدت طرابلس منذ ثلاث سنوات سلسلة مواجهات دامية على خلفية النزاع السوري بين متعاطفين مع المعارضة السورية ومؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد، لكنها المرة الأولى التي تدور فيها معارك بهذا العنف في وسط المدينة. أ ف ب