يسعى المهتمون في الوسط التعليمي والتربوي إلى تنفيذ مشروع العيادات المدرسية بجدة والذي انطلقت فكرته في العام الدراس 1432/ 1433ه بإشراف نخبة من المرشدين الصحيين علي مستوى البنين والبنات بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم . وتقدم هذه العيادات كواجب وطني الاسعاف الأولي للطالب أو الطالبة والكثير من البرامج والأنشطة الصحية التي تساهم في تعزيز صحة العاملين بالمدرسة ومتابعة النظافة ورفع وتعزيز الجوانب الصحية وترشيح مرشد صحي في كل مدرسة يعتبر احد المعلمين الموجودين بالمدرسة يتم اختياره من قبل مدير المدرسة بناء على الرغبة والاستمرارية ومن ثم يرشح المعلم للعديد من الدورات المخطط لها من قبل ادارة الصحة المدرسية . وقد أقيمت مؤخراً وبالتعاون مع ادارة التربية والتعليم بمحافظة جدة عدد من دورات الارشاد الصحي وبرنامج الامير نايف للانعاش القلبي الرئوي CPR الاسعافات الاولية وغيرها من الدورات التي يحصل عليها المرشد الصحي حتى تؤهله لأداء عمله داخل المدرسة بيسر واحترافية . وتهدف هذه العيادات للارتقاء بالحالة الصحية للمجتمع المدرسي من خلال تأمين مرشد صحي مدرب وإيجاد حلقة تواصل بين الصحة المدرسية والمدرسة تساهم في تحسين سبل تنفيذ البرامج الصحية للقيام بمهام منها التواصل والتنسيق مع ادارة الصحة المدرسية لتنفيذ البرامج الصحية وتقديم الاسعافات الاولية للحالات الطارئة ومتابعة الحالات المزمنة والقيام بالتوعية والتثقيف الصحي والعمل على جعل المدرسة بيئة معززة للصحة . من جانبها أكدت صاحبة فكرة العيادات المدرسية مديرة ادارة الصحة المدرسية بجدة الدكتورة سونيا مالكي أن هذه الفكرة تولدت بعد تفشي فايروس كرونا وإيبوﻻ واهمية الوعي والتثقيف للحد من انتشارهما بين افراد المجتمع بصفة عامة . وأكدت أن هذه الفكرة حظيت بمباركة صاحب السمو الملكي اﻷمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم الذي رأى أن مثل هذا الحراك الصحي المدرسي يحمل الجد والحماس في نشر الوعي بالفكر الارشادي التوعوي لدى المدارس لتحقيق اكبر فائدة في تحقيق الإكتفاء الذاتي للمرشدين الصحيين لكل مدرسة . من جانبه أكد المرشد الصحي بثانوية " عمورية للبنين " بجدة الأستاذ ياسر الشريف أن إنشاء العيادات الصحية بالمدارس ضرورة ملحة للحفاظ على الحالة الصحية للطلاب والطالبات مشيراً إلى أن المرشد الصحي الذي يتواجد داخل المدرسة يمتلك معلومات طبية متعددة ، كما يمتلك الكثير من الدورات وورش العمل المتخصصة حيث إن ذلك يساعده على إنقاذ الحالات الحرجة التي يقابلها في اليوم الدارسي. ولفت إلى أن هناك صعوبة كبيرة في توفير طبيب أو طبيبة لكل مدرسة لذلك برزت أهمية وجود مرشد صحي يتابع ويراقب الحالات الصحية لجميع الطلاب .