أزد . فارس ناصر "ضبط عدد من المستهلكين تعمد بعض شركات الألبان الالتفاف على قرار وزارة التجارة الذي ألزمها بعدم رفع الأسعار، وذلك من خلال تقليص زنة عبواتها من 200 إلى 180 ملليجراما مع الإبقاء على نفس السعر وهو ريال واحد، الأمر الذي أثار استياءهم. وقال ريان الطويل أحد المستهلكين في تقرير بصحيفة عكاظ إن هذا يعتبر تحايلا على المستهلك وتلاعبا على توجيهات وزارة التجارة. وأشار إلى أن هذه الشركات استهدفت هذه العبوة الصغيرة لأن سعرها ريال واحد وتعتبر الأكثر رواجا وبما أن نسبة التقليص 10 في المائة فلن يلاحظ المستهلك هذا الفارق. وشاركه الرأي سلمان الماضي الذي أعتبر أن هذه الشركات تتعمد وبشكل صريح تحدى الأنظمة والقرارات الصادرة من وزارة التجارة. وقال «من الطبيعي أن تبقي هذه الشركات على الوضع العادي لعبوات سعة لتر واحد ولترين حتى لا تثير الانتباه، حيث إن المشكلة أساسا كانت قد تمحورت حول هذه العبوات فقط». إلى ذلك رأى عضو الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة الدكتور مازن التونسي أن ما قامت به وزارة التجارة لكبح زيادة أسعار الألبان وإعادتها لطبيعتها خطوة مهمة. وحذر من تلاعب الشركة بالأسعار أو الأوزان أو الالتفاف على القرارات الصادرة من الجهات الرسمية، مشيرا إلى أن المطلوب من الشركات أن تكون في صف المستهلك وأن تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح بدافع ذاتي منها. من جانبه، نفى رجل الأعمال إبراهيم بترجي أن يكون تخفيض أوزان منتجات المراعي التفافا على قرار وزارة التجارة الأخير، مشيرا إلى أنه من الصعب تغيير الأوزان في فترة وجيزة لاتزيد على شهرين. أما رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر التويم فقال ل «عكاظ» إن الجمعية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما أسماه بالتلاعب أو الاحتيال والالتفاف على قرار وزارة التجارة. وكشف عن أن الجمعية ستنشئ مركزا للجودة والنوعية، مهمته ربط الأسعار بالجودة ونوعية المواد التي تتكون منها السلع التموينية. وبين أن المركز سيفعل دراسات تقارن بين السلع ومكوناتها ومدخلاتها مع أسعارها بين عدد من الدول إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن عدم توفر المرجعية المتكاملة للجمعية يسهم في تحديد أسعار عادلة.