أبدى سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ إعجابه بالدور الريادي لجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة , ودعا سماحته كافة شرائح المجتمع إلى دعم الأعمال التطوعية النبيلة للجمعية .. وأكد في تصريح خاص .. لقد اطلعت على الأعمال الجليلة والإنجازات العظيمة التي تقوم بها جمعية زمزم وهي بحق غراس الخير، ودوحة وارفة الظلال تحنو بظلالها الظليلة على المرضى من الفقراء والمساكين والمحتاجين، فكم أغاثت من ملهوف، وكم مسحت من دمعة يتيم ومحتاج، وكم انتشلت من معدم وحيران ضاقت به السبل، وأعيته الحيل، وتقطعت به الأسباب، ولا حول ولا قوة له إلا بما تقدمه له هذه الجمعية المباركة من خدمات عظيمة، فأحيت الأمل في نفسه، وقوّت عزيمته، وضمدت جراحه وآلامه، وأعادت له الابتسامة على محياه، والثقة في نفسه فأصبح عضواً نافعاً لنفسه، وأسرته، ومجتمعه، وذلك بما تقوم به من علاج طبي، وتوفير الدواء، والمستلزمات الطبية، وتقديم النصائح والتوعية الصحية التقويمية والوقائية . وأكد سماحة المفتي إن هذه الجمعية التطوعية عظيمة في أهدافها، كبيرة في مجالاتها وإنجازاتها، متميزة في نوعيتها، نادرة في وجودها تستحق التشجيع والدعم المعنوي والمادي حتى تقوم بعملها على أكمل وجه وأوضح آل الشيخ بقوله .. ولا شك أن هذه الأعمال التطوعية الصحية من أفضل الطاعات، وأعظم القربات، وأولى ما بذلت فيها صدقات التطوع في أوجه البر النافعة، ومن الباقيات الصالحات إن شاء الله تعالى، مستشهداً بقوله تعالى: (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا). وأوصى سماحته في كلمة سابقة القائمين على جمعية زمزم والمتعاونين معها باحتساب الأجر والثواب في سبيل ما يلاقونه في عملهم من مشقة وتعب، وأن يراقبوا الله في السر والعلن، وعملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس))، وشكر القائمين والمشرفين على هذه الجمعية المباركة والمتعاونين معها، والمتبرعين لها، وسأل المولى جل وعلا أن يجزيهم جميعاً على هذا لإنجاز العظيم أعظم الجزاء وأوفره، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم يوم لقائه.