استمعت المحكمة الجزئية في الرياض في الرياض امس الى اقوال المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والعاشر . وقد ادلى المتهمون باقوالهم بشكل مفصل امام المحكمة ، حيث تراجع المتهم الاول عن بعض اعترافاته المصدقة شرعا ونفى اعتناقه المنهج التكفيري ، ونفى ايضا وصفه منفذي العملية ب «الشهداء» كما نفى استلام اي مبلغ من اي شخص الى جانب نفيه اشتراكه في الخلية الارهابية او قيامه بالتخطيط او الدعم . وقال إنه لا علاقة له بالاسلحة التي ضبطت لديه . اما المتهم الثاني فاكد عدم علمه بالعملية وانهم لم يتصوروا حدوثها بهذا الحجم . كما نفى تهمة تعاونه في تنفيذ العملية الارهابية وانكاره تهمة تهريب مدبر الجريمة (شقيقه) من جازان الى مكة . كما انكر المتهم الدعوى بمشاركته للخلية من خلال معاونة احد الارهابيين الخطيرين والعلم بانه مطلوب امنيا . واعترف بعلمه بان احد منفذي الجريمة مطلوب وانه عاونه لتصحيح وضعه من منطلق عاطفة الاخوة . وانكر اي دور له باستئجار شقة لاحد منفذي الجريمة . وبرر تستره على شقيقه منفذ الجريمة برغبته في اسعاد والديه وعدم علمه بافكاره التخريبية . بينما اشار المتهم الثالث الى استغلال احد منفذي الجريمة لصلة القرابة وفرط محبتهم له دون علمهم في توريطهم بعمله الارهابي . ونفى مساعدة منفذي الجريمة ، وتراجع عن اعترافاته المصدقة شرعا . ووصف ثلاثة من المنفذين بانهم لم يكن لهم اي علاقة بالفكر الضال . وبرر تمكينه احد المنفذين باستخدام سيارته بانه اشتراها هدية له بعد تخرجه من الجامعة . اما المتهم الرابع فقد اشار الى انه ضحية عمل ارهابي لا ناقة له فيه ولا جمل وانكر مشاركته في الخلية ووصف اتهامه بانه باطل ، كما وصف دوره في شراء السلاح بانه محض صدفة . وانكر علمه بعدد قطع الاسلحة قبل سماعها في لائحة الدعوى . فيما طالب المتهم الخامس بالاطلاع على الانظمة التي استند عليها الادعاء في لائحة الدعوى ورفض تهمة التستر على احد منفذي الجريمة . اما المتهم العاشر فقد انكر اشتراكه مع الخلية وانه علم بعودة مدبر الجريمة عند زيارة اصدقائه في ينبع . واعترف بنيته السفر الى منطقة تشهد اضطرابا لحاجة الناس فيها لطلاب علم من اجل تعليمهم التوحيد . كما انكر معرفته بان مدبر الجريمة كان مطلوبا امنيا كما نفى تمرده وعصيانه لانظمة السجن . وفيما يلي تفاصيل جلسة الاستماع لاقوال المتهمين الستة : (المتهم الأول): 1- تراجع عن بعض اعترافاته المصدقة شرعاً حسب ما ورد في لائحة الدعوى العامة ونفى اعتناقه للمنهج التكفيري في كافة الأوقات او اقتنائه أي كتب او مذكرات تكفر ولاة الامر وعلمائها وقال(أدين الله ببيعتي لهم واعتناقي لمذهبهم فهو مذهب أهل السنة والجماعة). 2- نفى علمه بأن أحد منفذيي الجريمة كان مطلوباً أمنياً أو في قائمة المطلوبين على الاطلاق كما نفى تمكينه أحد منفذي الجريمة من استخدام سيارته. 3- نفى وصفه منذي عملية ينبع بأنهم شهداء اطلاقاً كما نفى علمه بوجود سي دي يحتوي على وصايا لهم أو شروعه في كتابة وصية استعداداً للقيام بعملية ارهابية. 4- نفى استلام أي مبالغ من أي شخص واستعد لمواجهة أي شخص يدعي ذلك كما نفى أخذ أي مواد من مختبر المدرسة التي كان يعمل فيها. 5- نفى اشتراكه في الخلية الارهابية أو قيامه بالتخطيط أو التنسيق أو دعم الخلية الارهابية او تشريك اجهزة التفجير أو تصنيع المواد المتفجرة أو توفير المواد المتفجرة والقنابل اليدوية او جلب السلاح المستخدم في العملية الارهابية وكذلك تدربه على الاسلحة وطريقة تنفيذ العملية الارهابية. المتهم الثاني: 1-أكد علمهم بالعملية الارهابية وانهم لم يتصوروا حدوثها بهذا الحجم من ابنائهم الذين نفى ظهورهم علامات الانحراف الفكري عليهم فضلا عن تنفيذهم عملية اجرامية داخل المملكة ووصفهم بانهم كانوا مستقرين اسرياً ومادياً حيث انهم موظفون برواتب ممتازة مع ما خصص لهم من سكن وعلاج في افخم المستشفيات بالمملكة. 2- نفي تهمة معاونته او تواطؤه على تنفيذ العملية الاجرامية وبرر تستره على مدبر بضعف الحس الأمني لديه ولما رآه من حمرة وجه والديه الطاعنين في السن فقد اخيه (مدبر الجريمة) وحياة التشرد التي كان يعيشها واماني والديه في عودته الى الاسرة وجمع شمل عائلته واشار الى ان ذلك كان هو سبب زيارته لاخيه (مدبر الجريمة) خارج المملكة حيث وجده بحال لا يرضاها المرء لعدوه مما دفعه لان يطلب منه العودة الى احضان وطنه واهله موضحاً له ان حاله لا تليق به ولا باولاده وان اخيه (مدبر العملية) برر عدم عودته بخوفه من السجن لارتباطه بالمسعري والفقيه في بريطانيا وانه كان يفضل الفقر على السجن وبين ان مشاعره بعد لقائه اخيه (مدبر العملية) خارج المملكة دفعته لزيارته مرة أخرى. 3- اذكر تهمة تهريب مدبر الجريمة (أخيه) من جازان الى مكة لانه كان يحمل بطاقة شخصية صحيحة معه عند انتقالهم واكد ان ما قام به نتيجة استبشاره بعودته الى الوطن حيث سارع الى العودة به من منطقة جازان الى مكة بعد ان احضر معه بطاقته الشخصية وكذلك ملابس نظيفة مؤكداً انه لم يكن يعلم انه اتى بقنبلة قذرة ستفجر في يوم وتهلك اخوانه وابناء اخته وتقتل رجل أمن برئ وخمسة معاهدين من اصحاب الدماء المعصومة. المتهم الثالث: 1-اشار الى استغلال احد منفذي الجريمة لصلة القرابة وفرط محبتهم له دون علمهم في توريطهم بعمله الارهابي الذي اكد انهم يبرؤون الى الله منه ومن اهدافه. 2- نفى الاتهام بمساعدة منفذي الجريمة في عملهم الذي وصفه بالاجرامي وذكر انهم اسرة بسيطة وليسوا رجال عصابات او أرباب للفكر الارهابي. 3- تراجع عن اعترافاته المصدقة شرعاً والتي اشار اليها الادعاء في لائحة الدعوى العامة. 4- نفى علمه بالطريقة التي قدم بها أحد منفذي الجريمة الى المملكة او دخول زوجته مبرراً ذلك بعدم اهتمامه للامر واستدرك بانه استفسر منه عن سبب تخفيه واقنعه بأن ذلك يرجع لعزمه السفر الى أي بلد يجد فيه جهاداً وانه كان يخشى انتشار الخبر ويتسبب في ابقائه. 5- وصف ثلاثة من منفذي الجريمة بانهم لم يكن لهم أي علاقة بالفكر الضال. 6- نفى علمه بالجريمة الارهابية قبل وقوعها وذكر انه صعق بالخبر وبأن منفذيها اقارب له كما اكد نفيه بتستره على احد منفذي الجريمة لكونه ارهابيا او يمثل أي خطر على الأمن. 7- نفى اخفاءه لمواد حصل عليها من احد منفذي الجريمة بعد وقوعها او استلامه سي دي يحمل مواد تحمل توجها ارهابيا. 8- برر وجود جواز سفر مزور بحوزته بان (المتهم الثاني) اعطاه اياه للاحتفاظ به ولم يبالي لكثرة سفره حيث اعتقد انه يخص احد معارفه ولم يعلم انه مزور. 9- برر تمكينه احد منفذي الجريمة باستخدام سيارته بقوله انه اشتراها هدية له بعد تخرجه من الجامعة وحرر له وكالة شرعية بكامل حق التصرف فيها هو وورثته من بعده. 10- كرر تأكيده على عدم مشاركته في أي عمل ارهابي لا من قريب ولا من بعيد وبانه لم يدعم الارهاب ولا الارهابيين باي نوع من انواع الدعم اطلاقاً وطالب بابطال دعوة الادعاء واطلاق سراحه فورا وتعويضه عن كل ما اصابه من اضرار حسب قوله. المتهم الرابع 1- أكد ثقته واطمئنانه إلى ان صدقه سيحسب له وسيصب في مصلحته ويبرر له خطأه الوحيد في شراء السلاح وبيعه لمن يرغب موضحا ان ذلك لم يكن عن طريقة مباشرة بل بمساعدته لاخيه لتحسين أحواله المادية. 2- أشار إلى انه ضحية عمل إرهابي لا ناقة له فيها ولا جمل، وانه تم تحميله مسؤوليته وكأنما تم بايعاز منه أو بمرافقته أو اقراره وأكد عدم مشاركته في العمل الإرهابي. 3- أنكر مشاركته في الخلية أو تكليفه بأي دور أو عمل من قبل أحد منفذيها ووصف اتهامه بذلك بتهمة باطلة مؤكدا ان مدير الجريمة لم يكن ليجرؤ على التباحث معه أو مصارحته بفكره وذلك لفارق السن بينهم وكونه في سن أحد أبنائه وتساءل كيف يمكنه التأثير عليه أو يخدعه بعمل اجرامي أو ارهابي وأكد انه لم تستهويه أي حركة أو جماعة إرهابية منذ خلق على الرغم من ظهور حركات مثل حركة جهيمان الا انه لم يعرها أي اهتمام وكانت محل انكاره وأكد انه لم يجمع اموالا أو يمول أي عمل إرهابي ولم يقابل أو يتعامل مع أي مطلوب مؤكدا ان مدبر الجريمة لم يكن مطلوبا ولم يعرف أي شيء من ذلك عند زيارته ودخوله إلى منزله وأبدى استعداده للقسم على عدم انتمائه لهذه الخلية أو غيرها طيلة حياته. 4- وصف دوره في شراء السلاح بانه محض صدفه بعد التشاور فيه مع أحد منفذي الجريمة في مجلس بسيط وعابر بحضور (المتهم الثاني) وذلك لغرض نبيل وهو التجارة والاستعداد للنوائب خاصة بعد تزعزع الأمن عالميا والتماس كثيرين فرصهم للحصول على الأسلحة بسبب التهديد السافر وأضاف ان غرضهم كان شراء الأسلحة وبيعها على من يريد بعد معرفته عن طريق أخيه برغبة عدد من المعارف والأقارب في الشراء لنفس الغرض مما دفعه للشراء حيث باع عليهم (المتهم الثاني) بصفته المسؤول الأول عن الشراء والتصريف واعترف بمن قام بالبيع عليه وقد أنكر قيامه ببيع أي قطعة سلاح على أحد منفذي الجريمة معللا ذلك بقدرته على تأمينه من جهات كثيرة من معارفه الإرهابيين وغيرهم. المتهم الخامس 1- طالب بالاطلاع على الأنظمة التي استند عليها الإدعاء في لائحة الدعوى. 2- رفض تهمة التستر على أحد منفذي الجريمة لعدم علمه بالعملية واعترف بعلمه بوجود أحد منفذي الجريمة وزوجته ولكنه توقع انه سوف يصحح وضعه مع الدولة مثل كثير من الذين عادوا من مناطق الصراع وأكد براءته لعدم علمه بالعملية الإرهابية أو اتصاله بها أو تبنيه للتكفير موضحا انه لم يسمع هذه الكلمة الا في جلسة المحكمة. 3- أشار إلى انه سمع عن العمل الارهابي في عمله وانه لم يعلم عن منفذيه الا بعد رجوعه إلى منزله ومشاهدة التلفاز حيث رأى صورة أحد المشاركين مقتولا فخارت قواه ثم تبين له شخصية باقي المنفذين فاحتار في كيفية التصرف بزوجة أحد منفذيها وأولادها حتى قرر وضعها وأبنائها في شقته الخاصة إلى ان تهدأ الأوضاع مبررا وجودهم لديه بانه جاء استجابة لطلب (المتهم الثالث) الذي ذكر له انهم أمانة في عنقه حتى يتم تسوية وضع مدبر الجريمة بالسفر كالمعتاد أو البقاء مؤكدا عدم علمه عن انه سوف يحدث عمل اجرامي في اليوم الثاني. المتهم العاشر 1- أشار إلى دفاعه شفاهة في جلسة المحاكمة الأولى وانه بعد النظر والتدقيق في الدعوى رأى اكمال الرد خطيا وشفويا. 2- أنكر اشتراكه مع الخلية باختلاطه مع منفذي حادثة ينبع الارهابي وإنما قام بزيارة أقاربه في ينبع وعلم بعودة مدبر الجريمة فالتقى به في مكان عام. 3- اعترف بنيته بالسفر إلى منطقة تشهد اضطرابا لحاجة الناس فيها لطلاب علم في ذلك الوقت من قبل تعليمهم التوحيد ولم ينو السفر للقتال أو الجهاد وأوضح انه صرف النظر عن السفر ولم يقم به. 4- اعترف بحيازته أشرطة وشرائح تتضمن أخبار عامة عما كان يحصل في العراق. 5- أنكر معرفته بكون مدبر الجريمة مطلوبا أمنيا وأوضح ان لم يظهر له ما يجعله يخفي أمره خاصة ان اسمه أو صورته لم تنشر في وسائل الإعلام ولم يظهر له من حاله أمر غريب. 6- نفى انتهاجه المنهج التكفيري. 7- نفى قيامه بنقض ما سبق ان تعهد به من طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه. 8- نفى تمرده وعصيانه لأنظمة السجن.