وجّهت إدارة التربية والتعليم في الطائف جميع المدارس "بنين وبنات" إلى عدم استخدام الأنواع الرديئة من التوصيلات الكهربائية؛ عقب الحريق الذي نشب في الثانوية "11" للبنات بالطائف، والذي تضرَّرت منه المتوسطة "19"، المُلاصقة لها في مبناها، ونجم عن تماسّ كهربائي ناجم عن توصيلات رديئة. وقال مُدير إدارة الإعلام التربوي المُتحدث الرسمي بإدارة التربية والتعليم بالطائف، عبد الله بن عيضة الزهراني: "وجّه مدير التعليم الدكتور محمد بن حسن الشمراني بعدم استعمال مثل تلك الأنواع من التوصيلات الكهربائية، وعدم استحداث أي تمديدات كهربائية داخل المباني سواء الحكومية أو المستأجرة إلا بإذن خطي من إدارة شؤون المباني". وأضاف: "المدرسة الثانوية 11 والمدرسة 19 المتوسطة تستخدمان مبنيين مستأجرين ملاصقين لبعضهما بحي الشطبة، والتماسُّ كهربائي حدث بسبب توصيلة كهربائية رديئة الصنع لآلة تصوير في إحدى الغرف الإدارية بالمبنى، وذلك نتيجة زيادة الأحمال عليها". وأردف: "تمكَّنت منتسبات المدرسة في ذلك الحين من السيطرة على النيران وإخلاء الطالبات إلى فناء المدرسة الآمن، وإبلاغ عمليات الدفاع المدني لمباشرة الحادث، كما تم إخلاء طالبات المدرسة المتوسطة الملاصقة للثانوية، إلا أن ذلك أسفر عن تدافع الطالبات وإصابة أربعة منهن نتيجة الخوف والهلع". وأشار إلى تقديم الخدمة العلاجية لطالبتين في الموقع، ونقل طالبتين أخريين إلى المستشفى عن طريق فرق الهلال الأحمر، مؤكداً أن حالتهن الصحية مستقرة. ويُشكل وجود هذين المبنيين المُتلاصقين اللذين يحتويان على أعداد من الطالبات خطراً؛ لكونهما مُستأجرين ويفتقدان إلى أبسط مقومات البيئة التعليمية، بينما أكد أهالي الحي وشهود العيان أن إدارة التربية والتعليم تلقَّت العديد من مطالب أولياء أمور الطالبات وأهالي الحي بضرورة البحث عن مبانٍ مُناسبة أو نزع ملكيات أراضٍ؛ من أجل بناء مجمع تعليمي والاستغناء عن مثل هذه المباني المُستأجرة. وطالب الأهالي بتشكيل لجان من عدة جهات؛ للوقوف على وضع مبنيي المدرستين، وتحديد مكامن الخطر فيهما، والعمل على تحقيق الأمن للطالبات، وتلافي ما قد يقع من حوادث؛ بسبب تهالك مثل هذه المباني.بحسب سبق