يراهن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الإسلامي الوحيد حتى الآن لانتخابات الرئاسة في مصر على أصوات جماعة "الإخوان المسلمين" على الرغم من خلافاته المعلنة معهم، بعد خروجه على قرارها بعدم الترشح، وكذلك على دعم السلفيين الذين يرى فيهم "كتلة انتخابية أكبر بكثير من كتلة الإخوان". وقال أبو الفتوح (59 عاما) الذي كان عضوا في مكتب إرشاد جماعة "الإخوان" (الهيئة القيادية العليا) منذ العام 1987 حتى العام 2009 قبل أن يتم استبعاده منه بسبب تبنيه مواقف إصلاحية غير منسجمة مع التيار العام في الجماعة، إنه "سيخوض الانتخابات مستقلا" متبنيا بذلك موقفا مناقضا للجماعة التي أكدت مرارا خلال الشهور الأخيرة إنها لن تطرح مرشحا لرئاسة الجمهورية. وأضاف أبو الفتوح الذي يشغل الآن منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، إنه سيترشح للانتخابات الرئاسية لأنه "يرى في نفسه القدرة على القيام بهذا الواجب الوطني"، وإن هدفه هو "السعي لنشر الحرية والعدالة في مصر وتنميتها اقتصاديا وإقامة دولة قانون". وعلى الرغم من الخلاف مع الجماعة والهجوم الذي تعرض له أخيرًا من أحد قياداتها لخروجه على قرارها بعدم الترشح للانتخابات إلا أن أبو الفتوح يعتقد أن أعضاء الجماعة، البالغ عددهم وفقا له 750 ألفا، وجمهورهم الذي يقدره ب 2 مليون سوف يؤيدونه "لان كل شخص سيصوت أمام الصندوق بما يمليه عليه ضميره". "المختصر"