يترقب فلكيون ومهتمون بهذا العلم، حدثين «فريدين»، يقع الأول اليوم السبت بأذن الله ، حين تشهد سماء مكةالمكرمة، ظاهرة «التعامد»، بوقوع الشمس فوق الكعبة المشرفة، ما يساعد على تحديد الاتجاه الدقيق للقبلة. فيما تشهد المملكة شهر رجب المقبل ظلاماً يمتد لنحو 100 دقيقة، لم يُرصد مثله في سماء المملكة منذ 40 سنة. وأوضحت جمعية الفلك في مدينة جدة، وفق ما ذكرت صحيفة الحياة, أن التعامد الشمسي الذي يقع يوم السبت، هو «الأول خلال العام الجاري». وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زهرة: «إن هذه الظاهرة الفلكية ستحدث عند أذان الظهر في المسجد الحرام الساعة 12 و18 دقيقة بحسب توقيت مكةالمكرمة (9 و18 دقيقة صباحاً بتوقيت غرينتش)، إذ ستكون الشمس تماماً فوق الكعبة المشرفة، ويختفي ظلها وظلال الأجسام كافة، فيكون ظل الزوال صفراً. وأوضح ، أن هذه الظاهرة «تساعد في تحديد وتصحيح اتجاه القبلة من كل البلاد، وكذلك الأماكن الأخرى في نصف الكرة الأرضية المضاءة بالشمس»، مبيناً أنه في لحظة التعامد «تكون الشمس مشاهدة في المناطق المجاورة للقطب الشمالي وأوروبا وأفريقيا وروسيا والصين وشرق آسيا. ويكون أفضل توقيت لهذه المناطق في معرفة اتجاه القبلة هو وقت الغروب، من طريق النظر إلى الشمس. أما في أميركا الشمالية والجنوبية؛ فيتم تحديد اتجاه القبلة الدقيق عند شروق شمس ذلك اليوم». وشرح طريقة معرفة الاتجاه، بالقول: «من طريق مراقبة ظل شاخص موضوع عمودياً على الأرض، فان اتجاه القبلة يكون في الجهة المعاكسة لظل ذلك الشاخص آنذاك، إذ يشير امتداد ظل الشاخص إلى موقع القبلة والكعبة المشرفة في شكل دقيق بالنسبة للمناطق البعيدة عن مكة. ولكنها لا تصلح للمناطق القريبة مثل جدة». إلى ذلك، تشهد المملكة الشهر المقبل، حدثاً فلكياً «نادراً»، يتمثل في خسوف كلي، يؤدي إلى «ظلام»، يمتد لنحو مئة دقيقة, ويشمل الخسوف الذي سيغطي مناطق عدة، قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. و اعتبر رئيس جمعية الفلك في جدة، خسوف القمر «أسطورياً، وسيكون الأكثر ظلمة وندرة في التاريخ. ولن تتكرر مشاهدته إلا بعد 65 سنة». وقال عضو جمعية الفلك في القطيف سلمان الرمضان،: «إن خسوفاً كلياً للقمر سيحدث يوم 15 يونيو المقبل، وهو أول خسوف في هذا العام، مضيفا أنه «نظراً لقرب القمر من الأرض في هذا اليوم، فسيكون مرور القمر بمخروط ظل الأرض في فترة أطول، ما يزيد فترة الخسوف الكلي، وهو الأمر الذي لم يتكرر منذ العام 2000». ولفت إلى أن هذا الخسوف سيرافقه كسوفان للشمس، الأول آخر جمادى الثانية الجاري، والثاني آخر شهر رجب المقبل، وسيشاهد الخسوف القمري في المملكة، لكن الكسوفَين لن يشاهداً، وسيكونان جزئيين.