كشف مقطع فيديو متداوَل اللحظات الأولى لمباشرة الجهات الأمنية لجريمة القتل، التي راح ضحيتها مواطن بتآمر زوجته السورية مع أحد الأشخاص من جنسيتها، بعدما سلَّمت له سلاح زوجها؛ ليقدم على قتله بعد تخطيط مسبق. ويُظهر الفيديو المواطن المغدور به مضرجاً في دمائه على بُعد أمتار قليلة من سيارته الجيب، فيما تظهر زوجته في المقعدة الخلفية للدورية تتحدث بهاتف جوال مع طرف آخر، وتحكي قصتها التي حاولت تضليل رجال الأمن بها؛ إذ أفادت بأن ثلاثة أشخاص حضروا لزوجها وهما في نزهة برية، وحاولوا سلب نقود زوجها الذي واجههم بالرفض، وعندها حاولوا سلبها بالقوة، فلما عجزوا أطلقوا عليه النار رغم أنه حاول في الأخير تسليم النقود لهم، لكنهم أطلقوا عليه النار ولاذوا بالفرار، مدعية أنه كانت هناك سيارتان مع الشبان. ويأتي مقطع الفيديو عقب تداول وثيقة لاعترافات الزوجة خلال اليومين الماضيين، بأنها خططت للجريمة لكرهها زوجها، مدعية وجود مشاكل أسرية بينهما، ومبينة أنها تعرّفت على القاتل السوري قبل أسبوعين من الجريمة عن طريق مواقع بالإنترنت، وتواصلت معه هاتفياً وعبر رسائل الواتس آب، وحكت له مشاكلها الأسرية؛ ما جعله يبادر - حسب اعترافاتها - إلى عرض مساعدتها، وطرح فكرة قتله زوجها، لكنه قال لها إنه لا يتوافر لديه "مسدس". وتبيّن الاعترافات أنها خططت مع القاتل، وحضر لمنزلها قبل الجريمة بأربعة أيام، وسلَّمت له المسدس الخاص بزوجها ومخازن الطلقات، ومعهما مبلغ 300 ريال؛ ليحاسب سائق السيارة الأجرة. وقالت: "في اليوم التالي أبلغني زوجي بأنه سيخرج بي لنزهة برية بعد يومَين؛ فأبلغت القاتل بذلك؛ لكي ينفذ الجريمة. وفي يوم السبت 15 الشهر الجاري خرجتُ مع زوجي لنزهة برية، وأبلغتُ القاتل عبر الواتس آب، وحددت له الموقع". وأكدت الزوجة أن "القاتل حضر للموقع، وطلب إرشاده للطريق بلهجة سعودية، مدعياً أنه أضاع الطريق، فقام زوجي بإرشاده، وخلال ذلك أخرج القاتل السلاح، وأطلق على زوجي طلقات عدة، ولاذ بالفرار". وأوضحت الزوجة أنها انتظرت حتى توفي زوجها، ومن ثم تحركت لطلب النجدة. وكانت "أزد" قد نشرت خبر الجريمة بعد ساعات قليلة من وقوعها، فيما كشفت شرطة الرياض في اليوم التالي تفاصيل الجريمة، موضحةً أن الزوجة (سورية الجنسية) اعترفت بوجود علاقة لها بأحد الأشخاص من جنسيتها؛ واتفقت معه على التخلص من الزوج، وسلَّمت له سلاح زوجها من نوع "مسدس"، ثم استدرجت زوجها إلى رحلةٍ بريةٍ في موقع الحادث، وحضر الجاني للموقع عقب تنسيقه مع الزوجة، وغدر بالمجني عليه، وبعد تضييق الخناق على الجاني اضطر إلى تسليم نفسه، وكان برفقته والده، مدلياً باعترافٍ مفصَّلٍ مطابق لما ذكرته الزوجة، وقام بالدلالة على مكان السلاح المستخدَم في الحادث.