اعتبر الإعلامي تركي الدخيل مقدم برنامج إضاءات استخدام أفراد المجتمع لوسائل التواصل الاجتماعي مليء بالسلبية، مبيناً أن 80% من مستخدمي "تويتر" يتقاذفون بينهم، وقال: "لا أطالب بفرض رقابة، ولكن أطالب بارتفاع مستوى الوعي". جاء ذلك خلال استضافة "مقهى الحوار" الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وعقد في مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، وشهد حضوراً كبيراً من الشباب والشابات، وتفاعلاً كبيراً مع ضيف الحوار، حول قضايا الحوار الإعلامي وتجارب الحوارات التلفزيونية والنتائج التي أدت إليها في المجتمعات ومواضيع الإعلام بشكل عام. وتحدث "الدخيل" عن تجربته الإعلامية التي بدأت في سن مبكرة، قائلاً: "بدأت الصحافة منذ كان عمري 16 عاماً، وكان والدي يقول: وش يعطونك ذولا؟! وكنت أكذب عليه لأجل أستمر!". وكشف عن أثر البرامج الحوارية، وتجربتها في بعض الدول العربية، وتأثيرها في الحراك الفكري الاجتماعي، مشيراً إلى أنها أصبحت الأكثر مشاهدة، وغيّرت معايير السوق الإعلامي والإعلاني في القنوات الفضائية، ووصل الحال إلى تبني المعلنين لرواتب مقدمي البرامج، كما حصل مع المذيع المصري "محمود سعد" الذي يتقاضى ثمانية ملايين جنيه مصري شهرياً؛ لأنهم وجدوا أن عنصر الإثارة ونسبة المشاهدة مرتبطة به، لتظهر بعد ذلك برامج حوارية مشابهة على التلفزيونات المصرية، غير أن إفرازاتها لم تكن كلها صحيحة، والبعض منها أدى إلى ارتفاع نسبة الاكتئاب لدى المشاهدين. كما تناول في لقائه الإعلام الجديد، ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى أن أهم مميزاته هي السرعة في نقل الخبر، مبيناً أنه متفائل بأن سلبيات الإعلام الجديد ستتلاشى في المستقبل مع تطور الوعي المجتمعي. وأشار إلى أن الحوار قد يسهم في صناعة مجتمع راقٍ، غير أنه يرى أن هذه ليست مسؤولية وسائل الإعلام، وإنما هي من مسؤوليات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والجهات التعليمية والتربوية في المجتمع. وحول برنامجه "إضاءات"، أكد "الدخيل" أنه لا يجامل ضيوفه؛ لأن هذا هو مصدر رزقه، والمكان الذي يطعم منه أولاده، والضيف في البرنامج هو قضية الحوار، ومن أهم المعايير لدى اختيار الضيف أن يكون شخصية مثيرة ولديه قضية يمكن الحديث عنها. وأشار إلى أن الشاعر العراقي "عباس جيجان" من أكثر الضيوف الذي لا زال الكل يسأل عنه؛ فهو ضيف عجيب اشتغل على لغة الجسد أثناء الحوار، وكأنه يمثل في مسرح، مؤكداً أن البرنامج حسب الإحصاءات حتى وقت قريب لا يزال من البرامج الأعلى مشاهدة. من جانبه أكد الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، على أهمية الحوار الإعلامي في ظل توسع وتنوع المنابر الإعلامية، والوسائل الإعلامية الجديدة، التي أتاحت وسائل حديثة للتواصل ولنقل المعلومة بشكل سريع ومن مختلف المناطق. وأشار إلى اهتمام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بما يحدث على الساحة الإعلامية، وأهمية الارتقاء بالحوار الإعلامي، قائلاً: "نعتقد أن دور المركز ومؤسسات المجتمع والجهات الأخرى ذات العلاقة مهم وثري، ويقود الحوار الإعلامي إلى التطور، خصوصاً في القضايا التي لها علاقة بالمواطن والوحدة الوطنية". مشاهدات من اللقاء: - تمنى الدخيل لو كان هناك مجلس أعلى للإعلام في المملكة للقيام في الإفتاء حول المستجدات في الطرح. - قال الضيف: إن الممارسة التي مارستها إحدى الصحف العراقية تجاه منتخبنا مؤخراً لا يرضاها العراقيون أنفسهم. - كثير من الحوارات التلفزيونية، وخاصة الرياضية، لا ترضى أن يشاهدها أولادك. - مقارنة ب"دبي" فنسبة الإحباط في الرياض مرتفعة بسبب وجود ميزانيات لا أثر لها. - الصحافة مهنة المتاعب، لابد أن تعطيها كلك، لتعطيك بعضها. - من بين 300 حلقة في "إضاءات" خصصنا حلقة واحدة مع وزير المياه السعودي للحديث عن أزمة المياه. - التلفزيون يحتاج "للكلمنجي"، وقد يظهر ضيف عالم أو أكاديمي، ولكن لا يؤثر. - كل الذين راهنوا على الثقافة المحضة من التلفزيون فشلوا.