حلم فلسطيني بالعودة الى أرض الوطن.. كبر الحلم مع تزايد الحصار والمعاناة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني داخل مخيم اليرموك. المخيم الذي تشهد جدرانه وأزقته وبيوته كل حكاية ذل وقصص الموت، فهناك مات الأطفال والشباب والنساء والمسنون يموتون جوعا، فان لم تصبهم رصاصات القتال أصابهم سهم الجوع ومع تزايد شهداء الجوع، اليوم، اعلنت مصادر فلسطينية عن وفاة لاجئتين فلسطينيتين في سوريا، نتيجة الجفاف والجوع بسبب الحصار المفروض على مخيم اليرموك. وأكد تقرير لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وفاة الطفلة آلاء المصري من أبناء مخيم اليرموك، قضت نتيجة الجفاف والجوع، ووفاة عوض محمود السعيدي (68 عاماً) قضى جوعاً في مخيم اليرموك بسبب الحصار. وارتقت الضحيتان في مخيم اليرموك جوعاً نتيجة الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي على مخيم اليرموك لليوم 181 على التوالي، والذي أدى إلى انعدام مقومات الحياة فيه ونفاد جميع المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، ما انعكس على سكانه من الناحية الصحية والنفسية واضطرهم لأكل أوراق الشجر ولحم الحمير والقطط والكلاب والبحث في حاويات القمامة عن بقايا الطعام لضمان استمرار حياتهم.