معلم "مدرسة ثانوية مكة" بمدينة الدمام، الذي تعرض للاعتداء في شهر ذي الحجة الماضي، من قبل 3 طلاب، وكّل محامياً للترافع عنه ضد وزارة التربية والتعليم للمطالبة بنقله لأهله، قبل أن يخضع لعملية جراحية الفترة القادمة في الأذن بعد أن فقد السمع منها جراء الاعتداء. وقال : ما زلت في إجازه طبية منذ الاعتداء إلى الآن، حيث إن وضعي الصحي لا يسمح لي بالعودة للعمل حالياً، بحكم أن التوازن لدي سيئ بسبب الضربة القوية التي تلقيتها على رأسي. وأضاف المعلم أن ملف القضية الآن في هيئة التحقيق والادعاء الذي ينتظر الكشوفات الطبية النهائية قبل تحويل ملف القضية إلى المحكمة لإصدار الحكم الشرعي ضد هؤلاء الطلاب. وعن التنازل عن القضية قال المعلم: لا نية لدي للتنازل، وستحال القضية للمحكمة لينالوا الحكم الشرعي رغم الاتصالات والضغوط التي تأتيني للتنازل عن القضية، ورغم أن الطلاب المعتدين ما زالوا موقوفين في الجهات المختصة، ويتوقع إطلاق سراحهم لأداء الاختبارات الأسبوعين المقبلين، ومن ثم عودتهم للتوقيف. وبخصوص دور إدارة التربية والتعليم تجاه القضية، قال المعلم: إدارة التعليم تخلت عني وعن القضية وتجاهلتني تماماً، رغم أنهم وعدوني بالنقل لأهلي بعد الاعتداء، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك واكتفوا بمقولة: يُنقل نقلاً استثنائياً، وهو النقل من المدرسة فقط، وإلى الآن لم يحدث شيء. وكانت "سبق" انفردت بمتابعة حادثة تعرض معلم في "مدرسة ثانوية مكة" في حي الزهور بالدمام، في نهاية أحد الأيام الدراسية، للاعتداء من قبل 3 طلاب، ضربوه على رأسه داخل المدرسة، ونقل في الحال للطوارئ لتلقي العلاج، واتضح أنه أصيب بنزيف داخلي وإصابة بالجمجمة. وقالت مصادر "سبق": إن المعلم (تحتفظ الصحيفة باسمه) كان قد أمر أحد الطلاب بالخروج من الفصل بعد خلاف معه في نهاية الدوام، وتحديداً في آخر حصة، وجمع الطالب أكثر من 20 من زملائه وخرجوا من المدرسة، وانتظروا المعلم في ساحتها، واعتدى ثلاثة منهم على المعلم. ونُقل للمجمع الطبي بالدمام لتلقي العلاج، فيما باشرت الجهات المعنية، الأمنية وإدارة التعليم، التحقيق في القضية وإلقاء القبض على الطلاب المعتدين والتحفظ عليهم. وتحتفظ هيئة التحقيق والادعاء العام على مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة التابعة للمدرسة التي وثقت الاعتداء على المعلم.
