كشف الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي أن كل المؤشرات تدل على أن الطفلة، ست سنوات، التي سقطت عصر أمس الأول في بئر ارتوازية بوادي الأسمر على طريق "حقل – تبوك" في ضواحي محافظة حقل قد فارقت الحياة. وأكد "العنزي" أن الكاميرا الحرارية كشفت أن الطفلة على بعد 30 متراً بالبئر التي يصل عمقها إلى 100 متر، وقطرها لنصف متر، مشيراً إلى أنه يتم الآن عمل حفرة موازية للبئر وصل عمق الحفر فيها حتى الآن ل10 أمتار، وذلك من أجل سرعة استخراج جثتها. وأضاف أن فرق الدفاع المدني بتبوك تبذل كل جهودها على مدى الساعة لانتشال جثة الطفلة بالتعاون مع مجموعة من المتخصصين والمستشارين من كل فروع المديرية العامة للدفاع المدني بالمناطق وشركة "أرامكو". ومن جانبه قال نائب مدير منطقة مكةالمكرمة للدفاع المدني، سابقاً، والخبير في السلامة، اللواء عبدالله جداوي إن الرمال المتحركة التي كانت تحيط بالبئر الارتوازية التي سقطت فيها طفلة تبوك ليست سبباً في صعوبة إنقاذ الطفلة، مستغرباً الحديث عن رمال متحركة في هذا الوقت من العام، وفي ظل وجود الأمطار والثلوج خاصة في الشمال. وشدد على أنه كان بإمكان فرق الإنقاذ وضع حواجز بالقرب من البئر، وذكر أن 30 متراً ليست بالعمق الكبير الذي يصعب الوصول إلى الطفلة فيه. وذكر قصة طفل عمره 3 سنوات سقط في بئر ارتوازية في مدينة جدة وقد باشر هذه الحادثة وتم إنقاذه بعد سبع ساعات وخرج حياً. وتابع: عند سقوط الطفل في البئر وضعنا كشافات على البئر وأدخلنا خراطيم أكسجين، وكنا طيلة الوقت نتحدث مع الطفل رغم أنه لم يكن يرد علينا، ولكن أردنا بذلك ألا يفقد وعيه إن كان حياً، وقتها وعند فشلنا في إدخال شخص لإنقاذه حفرنا بالقرب منه، وهذإ اجراء متبع وفتحنا قناة وأخرجناه حياً.