ناشدت والدة الطفلة المعنَّفة هيئة حقوق الإنسان والجهات المعنية لإنقاذ ابنتها من التعذيب الذي تتعرض له على يد والدها وزوجته. وقالت الأم ل "المواطن": إنها تزوجت من أحد الأشخاص وبعد أن أنجبت منه طفلتين قام بتطليقها والزواج بأخرى. وأضافت: بعد ذلك قام بحرمان الطفلتين من رؤيتي، فيما بدأت زوجة أبيهما في التنوع بأساليب تعذيبهما وذلك بضربهما بالأسلاك الكهربائية وحرقهما باستخدام "المكواة". وقال خال الفتاتين: إلا أن الفتاة الأكبر لم تتحمل التعذيب وتم إسعافها للمستشفى الجامعي بالدمام الذي أصدر بدوره تقريراً طبياً -حصلت الصحيفة على نسخة منه- دوّن فيه إصابتها بكدمات وخدوش وجروح سطحية، بالإضافة إلى تعرضها لحروق في الرقبة والذراع والظهر والفخذ والساق اليمنى واليسرى، كما دوّن فيه مدة الشفاء المتوقعة وهي عشرة أيام ما لم تحصل مضاعفات. وأضاف خال الطفلة: أنه سافر من مدينة أبها إلى الدمام بعد إبلاغه، إلا أنه تم إكراه الطفلة على التنازل وذلك بتهديدها من لجنة العنف الأسري بالدمام بأنه في حال عدم تنازلها سيتم نقلها إلى دار الفتيات وأنها ستتعرض هناك إلى الضرب. وأوضح خال المعنفة أنه تم السماح له مؤقتاً بأخذ الطفلتين إلى والدتهما في مدينة أبها. وطالبت والدة الطفلتين بالولاية والحضانة للطفلتين وبقائهما لدى أخوالها بعد ما تعرضتا له من عمليات تعذيب. كما طالبت بمحاسبة والدهما وزوجته لمسؤوليتهما عما حدث لابنتها بالإضافة إلى محاسبة لجنة العنف الأسري بالدمام نظير إكراهها للطفلة على التنازل عن حقها قبل حضور خالها للمستشفى. ودعت الأم هيئة حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوضع حدّ لهذا الظلم، خاصة وأن حالة الطفلتين النفسية سيئة للغاية.