حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الشائعات وأثرها على المجتمع " ، وأهمية البعد عن نشر الأراجيف الباطلة ، مشيراً إلى أن الشائعات مبدأ سيء وإشاعة للفوضى والإرجاف في الأمة . جاء ذلك في محاضرة لسماحته بعنوان " الشائعات وأثرها على المجتمع ", ألقاها مساء اليوم بقاعة المحاضرات في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض بحضور وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ، وعدد من منسوبي الوزارة. وقال سماحته : إن الشائعات من شأنها أن تضر الفرد و المجتمع عامة ، والمسلم موقفه التثبت في الأمور كلها وأن يتبين الحق من الباطل وألا يتقبل السب والقدح في الآخرين وألا يتلقف الكلام على علاته ثم ينشره . ولفت سماحته النظر إلى أن الصدق هو سبيل الهدى وعلى المسلم أن يحرص على الصدق و يبتعد عن الكذب والافتراء . وحذّر آل الشيخ من أن الكذب ونشر الشائعات والأراجيف بقوله : "إنه مبدأ أعداء الإسلام لأنه يضر بالمجتمع ومن ذلك ما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حين حاول اليهود نشر الشائعات التي حاولوا بها صد الناس عن سبيل الله ، لكن الله كشف أمرهم على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم "، مشيراً إلى أن الصادقين يكونون صادقين في أقوالهم وأعمالهم وتعاملهم وقبل ذلك كله مع ربهم ثم مجتمعهم وزملائهم وأوطانهم. وأضاف الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قائلاً :" إن مجتمعنا المسلم مجتمع خير يسير على الهدى يحكم شريعة الله ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ، مجتمع مطمئن يشد بعضه أزر بعض ، ملتف حول قيادته ، مجتمع له قيادة بايعها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، مجتمع سائر على خير بعون الله فأمن واستقرار وطمأنينة ورغد عيش ونعمة سابغة ، يحسدنا عليها الأعداء فنحن مستهدفون في عقيدتنا ومستهدفون في أمننا وفي اجتماع كلمتنا وفي أمورنا كلها " مؤكداً أن المجتمع المسلم واقف أمام كل التحديات التي تحاول إفساد المجتمع بعون الله تعالى . وأكد سماحته أن رجل الأمن عليه أن يكون مؤمناً بالله مخلصاً لله حريصاً على الخير باذلاً للخير بعيداً عن الشر وعن كل سوء وبعيداً عن الكذب والأراجيف والظنون السيئة .