أعلنت وزارة التربية والتعليم عن ملاحقتها لكل المعلمين الذين صوروا طلابا داخل الفصول الدراسية، وسخروا منهم أو عنفوهم أو تلفظوا عليهم بعبارات عنصرية. وقال المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني في تصريحات ل"الوطن" أمس إن الوزارة ترصد أي مشاهد أو مقاطع تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر معلمين وهم يصورون طلابهم لأي غرض كان، كما أنها تحقق في هذه المقاطع وأيضا تصدر العقوبات فيها. وحول أعداد حالات التصوير الحاصلة في المدارس من قبل المعلمين، أكد الدخيني أنها حالات قليلة جدا مقارنة بعدد المعلمين والمعلمات الذي تجاوز نصف مليون، وأن المعلمين أنفسهم يرفضون تصرفات زملائهم، وتم رصد ذلك من خلال التعليقات في المواقع وفي وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف الدخيني أن الوزارة قد وضعت إجراءات سابقة لمثل هذه الحالات، مشددا على أن النظام يمنع التصوير لأي غرض، سواء للمعلم أو الطالب. وأضاف "هذه الإجراءات مرصودة وفيها متابعات محددة لضبط العملية التعليمية، وهناك تحقيقات جارية حاليا في الحالات المرصودة، وستحول هذه الحالات إلى الجهات المتخصصة، ومنها الإدارة العامة للمتابعة والإشراف التربوي وغيرها من الجهات داخل وزارة التربية والتعليم وتصدر العقوبات وفق ما يحقق مصلحة العملية التربوية". وختم الدخيني تصريحه ل"الوطن" بقوله "الجدير بالقول إن هذه التصرفات شاذة وليست معممة على كافة المعلمين والمعلمات، والثقة في المعلمين والمعلمات عالية جدا، ومثل هذه المشاهد والمقاطع ليست إلا من نذر يسر يتم التعامل معهم بحسب ما يستحقونه في حال ثبتت الأمور". وأضاف "الوزارة حذرت في أكثر من مناسبة من أي سلوكيات مخالفة، سواء التصوير أو الإيذاء بشكل عام، لفظا أو فعلا، داخل الفصل الدراسي، وهناك جهات معنية تتابع مثل هذه الحالات وتصدر القرارات المناسبة بشأنها". يأتي ذلك على خلفية قضية الطالب محمد النجعي الذي صوره معلمه في مقطع فيديو في إحدى مدارس محافظة صبيا بجازان الأسبوع الماضي، حيث ما تزال التحقيقات جارية مع المعلم.