قال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، الأحد، عقب لقاء ثنائي جمعه مع نظيره التركي أحمد داودأوغلو، إن "بلاده بدأت بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع تركيا"، وذلك عقب فترة توتر سادت العلاقات بين البلدين لأسباب عدة على رأسها الاختلاف حيال الأزمة السورية. وأضاف زيباري، في مؤتمر صحفي مشترك مع داودأوغلو، أنه تم الاتفاق على إعادة تفعيل لجنة الحوار مع تركيا وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين. من جانبه أكد وزير الخارجية التركي في المؤتمر ذاته أن بلاده "مستعدة لدعم العراق في مكافحة الإرهاب". وكان وزير الخارجية التركي وصل إلى بغداد، الأحد، في زيارة لتوثيق العلاقة المتوترة بين البلدين. وتأتي زيارة داودأوغلو بعد يومين من اتفاق شامل بين تركيا وحكومة إقليم كردستان العراق، يشمل تراخيص النفط والغاز الطبيعي، وإقامة خط أنابيب لنقلهما من شمال العراق إلى تركيا. وشهدت العلاقات العراقية التركية توترا على خلفية الأزمة السورية خصوصا، إذ ترفض بغداد تسليح المقاتلين المعارضين في سوريا، وتدعو إلى حل سياسي للنزاع الدامي فيها. لكن الجانبين أحرزا تقدما خلال الأسابيع القليلة الماضية لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها. وقام وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بزيارة في أكتوبر إلى أنقرة أزالت الجمود.