أعلن ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الموالي لتنظيم القاعدة، في بيان نشر الأحد، تبنيه للهجوم الذي استهدف مديرية الأمن الكردي في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الشهر الماضي. وذكر التنظيم المعروف اختصارا باسم "داعش" في البيان الذي نشر على مواقع تعنى بأخبار الجهاديين بينها "حنين"، أن هذا الهجوم الأول من نوعه في أربيل منذ 2007، جاء ردا على "تهديدات" رئيس الإقليم مسعود بارزاني بمقاتلة الجهاديين في سوريا. وفي 29 سبتمبر قتل 7 أفراد أمن أكراد في تفجيرات انتحارية استهدفت مديرية أمن "الأسايش" وسط مدينة أربيل (350 كلم شمال بغداد)، في هجوم نادر لم تستبعد الحكومة في بغداد أن يكون مرتبطا بالأحداث السورية. وكان هذا أول هجوم من نوعه يستهدف عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي والمستقر أمنيا إلى حد كبير، منذ مايو 2007 حين استهدفت شاحنة مفخخة المقر ذاته في هجوم قتل فيه 14 شخصا. وأوضح تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في بيانه أن هذا الهجوم جاء "ردا على التهديدات التي أطلقها المرتد المجرم مسعود بارزاني"، حسب لهجة البيان. وذكر البيان أن هذه التهديدات شملت "المجاهدين في الشام بعدما أعلن (بارزاني) النية لدعم مجرمي حزب (بي كا كا) الذين يقاتلون الدولة الإسلامية والمجموعات الجهادية الأخرى في المناطق الحدودية لولايات دير الزور والبركة (الحسكة) والرقة وحلب". كما جاء هجوم أربيل ردا على ما اعتبروه أيضا إعلانا من قبل بارزاني "باستعداده للوقوف مع الحكومة الشيعية في بغداد". وكان مسعود بارزاني هدد في وقت سابق بالتدخل للدفاع عن أكراد سوريا في حال ثبوت تعرضهم للقتل على أيدي الجماعات "الإرهابية" في سوريا، حسب وصف بارزاني. وأوضح بارزاني: "إذا ظهر أن المواطنين ونساء وأطفال الكرد الأبرياء هم تحت تهديد القتل والإرهاب، فإن إقليم كردستان العراق سوف يسخر كل إمكاناته للدفاع عنهم في كردستان الغربية" في سوريا. ودارت في الفترة الماضية اشتباكات عنيفة بين مسلحين معارضين وأكراد في مناطق واسعة من شمال سوريا، حيث تمكن الأكراد الذين أعلنوا "النفير العام" من طرد مقاتلين إسلاميين من عدد من المناطق.