ألزمت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء المستفتين بالحضور لمكاتب الإفتاء المزمعة إقامتها في جميع مناطق السعودية خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال تعيين أعضاء إفتاء، مؤكدة أنها لا تتلقى الاستفتاءات ولا تجيب عليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. يأتي ذلك في الوقت التي ستشرع في افتتاح مكاتب للإفتاء في جميع مناطق السعودية خلال الفترة المقبلة، وذلك كخطوة تهدف التسهيل على المستفتين الراغبين في الفتوى، وذلك للمرة الأولى. وقال سليمان أبو عباة المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، إن أعضاء الإفتاء الذين سوف يتواجدون في المكاتب سيتم تعيينهم من قبل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، وسيكونون مرتبطين بخط مباشر معه. وأوضح أبو عباة خلال حديثه ل "الاقتصادية" أن كل مكتب إفتاء سيفتتح سيتضمن عضوا للإفتاء، إضافة إلى مدير للمكتب، مشيراً إلى أنه تم افتتاح فرعين للإفتاء في المنطقة الشرقية وتعيين الشيخ علي الضويحي، وتعيين الشيخ سعد الحجري لمنطقة عسير، وأنه بُدئ العمل فيهما، وشرعوا في استقبال المستفتين. وأشار المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء إلى أنهم سيشرعون في أن تشمل مكاتب الإفتاء جميع مناطق ومدن المملكة، وذلك بعد الانتهاء من تجهيزها، منوهاً بأن أصحاب الفضيلة الذين يعملون في المكاتب هم أعضاء إفتاء وليسوا مفتي مناطق. وأكد أبو عباة أن الدخول على مكاتب المشايخ في الرئاسة يتم بشكل ميسر، مبيناً أنه ليس هناك أي إشكالية في الدخول عليهم وطلب الفتوى، وأن مكاتبهم مفتوحة ومليئة بالمستفتين الراغبين في الاستفتاء. وحول هل لدى الرئاسة نية في تخصيص جوال خاص للفتوى، قال أبو عباة: "إن الأمر لم يطرح، وليس هناك أي توجه في الوقت الحالي لذلك، مبيناً أنه ليس للرئاسة أي علاقة أو حساب في جميع وسائل التواصل الاجتماعي، تويتر، الواتساب، الفيس بوك وأنها لا تتلقى الاستفتاءات ولا تجيب عليها عبر هذه الشبكات، وأن الطريقة المثلى هي الاتصال المباشر بالمشايخ أو عن طريق موقع الإفتاء، حيث يوجد فيه جميع فتاوى اللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء منظمة بشكل مناسب، ويحدّث بشكل مستمر لأي فتوى تصدر من اللجنة". وأضاف أن أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء وأصحاب الفضيلة أعضاء الإفتاء يجيبون على أسئلة المستفتين عن طريق الحضور الشخصي لمكاتبهم أو عن طريق استقبال المكالمات الهاتفية على هواتفهم المباشرة. إلى ذلك يحتوى الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء على عدد الأركان المتنوعة، ومن بينها ركن خاص للمفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ يوجه من خلاله عددا من الرسائل المتنوعة، حيث وجه رسالة للمعلمين والمعلمات شملت أساليب واقتراحات للتعليم. وقال في رسالته للمعلمين: "أحببت أن أشارك إخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات همهم وأتعاون معهم على تأدية رسالة التعليم على الوجه الذي يرضي رب العالمين، وذلك من خلال كلمات أبثها لإخواني وأخواتي نصيحة لوجه الله عز وجل، وتذكيرا لهم ببعض الجوانب التي رأيت أهمية التذكير بها". وأضاف المفتي: "إن مما يؤسَف له تتابع أهل الإسلام إلى نظريات غربية وشرقية في التربية والتعليم ليست إلا نتاج عقول البشر وخلاصة تجاربهم، وإن كان مثل هذا يمكن أن يستفاد فيه من غير المسلم وما كان مرجعه إلى التجربة فهو مشاع الانتفاع به بين البشر ما لم يخالف مقتضى الشرع". وعدّد آل الشيخ ستة طرق يستخدمها المعلمون لتحفيز أذهان الطلاب مأخوذة من الكتاب والسنة: ضرب الأمثال والقصص، ابتدار الطلاب، السؤال لشد انتباههم، ومبادرتهم بما يثير تساؤلهم تحفيزا لأذهانهم، إضافة إلى طرح المسألة وتركهم يستنتجون حلها، وأن يستعين المعلم بزميل له ملم بموضوع الدرس.