انتقد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، تدخل «حماس» فى الشأن المصرى. وقال خلال لقائه مع عدد من الإعلاميين مساء أمس، عقب انتهاء مباحثاته الرسمية مع رئيس المخابرات ووزير الخارجية، إن «موقفنا السياسى ثابت وواضح، ونحن ضد التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، وسبق أن حذرنا كل الفلسطينيين من التدخل فى الشأن الداخلى لمصر». وانتقد «أبومازن» ما تفعله بعض القنوات الفلسطينية من الهجوم على مصر، والتدخل فى شأنها، مطالباً الإعلام المصرى بعدم إطلاق لفظ فلسطينى على كل حمساوى يُقبض عليه فى مصر متورطاً فى العنف. وقال «أبومازن» إن «الشعب المصرى قام بمعجزة كبيرة فى 30 يونيو الماضى»، كاشفاً عن أن النظام المصرى السابق كان منحازاً ل«حماس»، ومضيفاً بقوله إن «نظام (مرسى) قال لنا أكثر من مرة إن (حماس) جزء منهم»، وإنه رغم ذلك يرفض اتهام النظام السابق بقيادة محمد مرسى بتعطيل المصالحة الفلسطينية. وأضاف الرئيس الفلسطينى قائلا: «إن مصر كانت وستظل راعياً للمصالحة الفلسطينية، ومهما حدث سنصل إليها». وهاجم «أبومازن» الأنفاق المنتشرة بين مصر وغزة قائلاً: «منذ 7 سنوات نطالب بإغلاقها وهدمها، خاصة أنها تحولت إلى تجارة بعد أن وصلت أعدادها إلى 1200 نفق»، وقال: «إننا نراها غير ضرورية إذا فتحت المعابر بشكل كامل، ونحن نبحث الآن لها عن حل قانونى لإعادة فتح المعابر الشرعية، ومستعدون للعودة إلى اتفاق 2005». وانتقد الرئيس الفلسطينى ما يتردد حول توطين الفلسطينيين فى سيناء، وقال: «نرفض كل خطط التوطين أياً كانت». وأضاف قائلا: «المشكلة أن إسرائيل تجد من يتحدث معها فى موضوع تبادل الأراضى»، وهنا إشارة إلى حركة «حماس».