قالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة حوّلت الأسرى الفلسطينيين القدامى إلى مجرد "رهائن سياسيين". وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن غير الحكومية، أحمد البيتاوي، في بيان أن الاحتلال كان ولا يزال يستخدم مسألة الإفراج عن الأسرى القدامى كورقة ضغط يشهرها في وجه السلطة الفلسطينية خلال جولات المفاوضات التي استمرت طول العقدين الماضيين. وذكر البيتاوي أن الحديث الإسرائيلي الأخير عن قرب الإفراج عن عدد من الأسرى القدامى كخطوة تحفيزية للسلطة الفلسطينية لدفعها بقبول العودة للمفاوضات المباشرة؛ يدلل على أن الاحتلال يحتجز هؤلاء الأسرى لأغراض سياسية بحته ليس لها علاقة بأي بعد امني. وأشار إلى أن جميع الأسرى المعتقلين منذ قبل توقيع اتفاقية أوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني عام 1993 كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم منذ ذلك التاريخ كتحصيل حاصل لهذه الاتفاقية، غير أن الاحتلال رفض الإفراج عنهم من اجل استخدامهم لمثل هذا اليوم. وتوقع الباحث في التضامن أن لا يفرج الاحتلال عن جميع الأسرى القدامى ويبقي على بعضهم من اجل استخدامهم لنفس الغرض مستقبلا. ورفض البيتاوي تجزئة الأسرى القدامى وتصنيفهم وفقا للمنظور الإسرائيلي، وطالب بضرورة الإفراج عنهم جميعا دون انتقاء أو تمحيص، مؤكدا على أن الإفراج عن أي أسير فلسطيني هو جيد شرط أن لا يكون ذلك مقابل ثمن سياسي تدفعه القيادة الفلسطينية. وطالب البيتاوي وسائل الإعلام الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية بالكف عن نشر أية قوائم مفترضة للأسرى المنوي الإفراج عنهم لان في ذلك تلاعب بمشاعر الأسرى وعوائلهم ويعود بالضرر النفسي عليهم. وتعتقل إسرائيل نحو 90 أسيرا فلسطينيا قبل اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في العام 1993. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس الماضي، في العاصمة الأردنية عمان أن الإسرائيليين والفلسطينيين وافقوا على استئناف محادثات السلام المباشرة خلال الأسبوع الجاري في واشنطن.