قد يُسدل الستار عن خبايا العقول فتظهر جلياً ضحالة الفكر المزيف وخبث المعتقدات النتنه لا تعجب !! فمستوى التفكير من شخص لآخر مختلف وهذا طبيعي ، لكن أداة التعجب توضع أمام من ألغى عقله بمحض إرادته !! من اصبح تابع للمتردية والنطيحة .. فالعقل نعمة إلاهية انعم بها رب الأرباب على البشريه جمعاء .. نافذة للرقي والتطور ، والمواكبة والنهوض فبه تَقدّم الأمم وازدهارها . وأيضاً وسيله ومنارة يهتدي بها الانسان إلى الطريق الصحيح والعمل الصالح اعطاها الله تبارك وتعالى للانسان وميزة فيها واكرمه بها أيما إكرام عن سائر المخلوقات فالعقل في حقيقته لا يُرى ولا يُلمس وانما تلمس آثاره. فبالعقل الواعي والفكر النيّر ، تُطرح العنصريه بعيداً وتُهزم الطائفية شر هزيمة ، وتُوؤد الرجعية التي أصبحت مبدأ ومصطلح يستخدمه أصحاب الأهواء والنفوس الضعيفه الرثة في مهدها، من لمعوا الفعل الطالح بشيء من الحريه والانفتاح !! ليصبح مشرقاً للناظرين من رآهم صدقهم !! حتى تبعهم ؛ شبراً بشبر ذراعاً بذراع ثم تتضح لديه الرؤيا فيما بعد ، أن سياسة الانحلال ماهي إلا طُعم للإصطياد وأنه كان وسيلة هو وغيره من المخدوعين استعملهم أهل الأهواء لترميم عصور الجاهلية الأولى التي نسفها الاسلام نسفا .. فبسواعدهم تنشر الرذائل وهم لا يشعرون !! ومن المؤلم أن نرى الفضيلة تُمزق أشلاء بمشرط دعاة التحرر والانحلال لنرى ثياب الباطل تُنسج !؟ بأنامل خفية . قال الخطيب الإدريسي: إنّ الإسلام إذا حاربوه اشتدّ، وإذا تركوه امتدّ، والله بالمرصآد لمن يصدّ، و هو غنيّ عمّن يرتدّ، وبأسه عن المجرمين لا يُردّ، وإن كان العدوّ قد أعدّ فإنّ الله لا يعجزه أحد، فجدّد الإيمان جدّد، ووحّد الله وحّد، وسدّد الصّفوف سدّد فأهل الحق مازالوا مرابطين ومدافعين عن الدين مهما كلفهم ذلك من تضحيات فما عند الله خير وأبقى ففي الماضي قامت الدعوات الآثمة والشعارات المضلله و استكملوها في الحاضر، فتكررت نفس هذه المشاهد ولكنها ازدادت سوءاً وانحطاطاً لمحاربة الإسلام وأهله "قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ". وقفوا لينادوا بإنحلال المرأة، وإفساد الأمة ومحاربة الإسلام وأهله ولم يتركوا فرصة إلا واستغلوها بمكر ودهاء "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين". فمن ناهض للباطل لن يستمر في سعيه ومن عزز له سيأتي يوما ويدعوا ضده ومن ظن أن الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله ). فخزي الدنيا يلاحقهم حتى ينفَق الواحد منهم كما تنفق الدابة وهو قد خسر الدنيا والآخرة ويبقى نور الله تعالى نور هداية للعالمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها!!. اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا أجتنابه. ✒️الأستاذة/نورة الشريف