بقلم / عائض محمد ال عبيد كانت مشاركة الناديين بدوري MBS مشاركة مثيرة تخللها إيجابيات وسلبيات ومن حقي كمحب وعاشق ومخلص لهذين الكيانيين إبرازها وذكرها لتتضح صورة ما لاحظناه وتابعناه كجمهور من خلف الشاشات أو بالحضور في الملاعب وليتم تلافيها في النسخ القادمة إن جازت للمسؤولين والعشاق لهذين الناديين ؛ وستظل وجهة نظر من متابع ومحب قد تحتمل الصواب أو الخطأ .. قارعا الناديان كبار الأندية في الدوري وكسبا الرهان في معظمها ..!! ولكنهما خرجا بأكبر الخسائر من كروت وإصابات وإرهاق وتعب جسدي ونفسي وثقة كانت أكثر مما يجب استغلها المنافس الحقيقي في كسب المبارايات التي دارت رحاها بينهما ووضعت الناديين في موقف لايحسدا عليه ! وكبار الأندية رموا الطعم وخسروا نقاط معدودة لا تؤثر على مسيرتهم في الدوري وخرجوا منها بأقل وأيسر الخسائر!! وفي المقابل خسرا الناديان العريقان الرهان مع منافسيهما الحقيقيون ..!! وكانا للأسف لقمة سائغة لمنافسيهما وخسرا الرهان من خلال المبارايات والمواجهات التي دارت رحاها بينهم وفرطا في كثير من النقاط كانت كفيلة بنزولهما لمصاف الدرجة الأولى، ولو أنهما كسبا تلك النقاط لكانت كفيلة بوضعهما في مكان آمن في سلم الدوري.. ماذا استفادا الناديين من مقارعة الاندية الكبيرة والخروج بأكبر الخسائر الفادحة لهما؛ فالذي اخذنا منهم الثلاث النقاط كسبوا الدوري والذي بعده أخذ المركز الثالث وهكذا وهكذا والقائمة تطول ..!! لقد نقلنا منافستنا للأسف من مكان لآخر ؛ ومن حقنا منافسة ومقارعة الكبار فالتاريخ والعراقة والظهور يسمح لنا ! ولكن ليست بهذه الطريقة وليس هذا وقته! وماذا يفيدنا به مقارعة هذا المنافس الخيالي ؟؟ كانت نقاطهم القليلة ستعصف بنا للقاع ، وكانت طعم مسموم تجرع الناديين خلالها خسائر فادحة متتالية من منافسيهما عندما تمت مقابلتهم ونحن في أضعف استعداداتنا لبذلنا مجهودات جبارة خلال مواجهاتنا مع كبار الاندية .. منافستنا الحقيقية مع الأندية التي في مستوانا وفي امكانياتنا على الاقل لمدة سنوات معدودات قادمة حتى يثبّت الفريقان أقدامهما بهذا الدوري الملتهب .. وخساراتنا المتتالية بالمقابل الآخر مع الاندية المنافسة ... ليست فقط خسارة النقاط الثلاث بل ومع مالحق بنا من الارهاق والتعب ومحاصرة الكروت والإصابات المختلفة للفريقين ، ارتفعت اسهم الفرق المنافسة وعلوها فوقنا في سلم الترتيب !! وأيضاً لا انسى مرارة مالمسناه من تخاذل بعض اللاعبين المحترفين عندما احسوا بالخطر ولذة العروض الأخرى من هنا وهناك ..!! وكلاً صار يغني على ليلاه ،لقد كان لعلو بعض الفرق فوقنا في سلم الدوري أبلغ الأثر في ظهور الروح الانهزامية لدى بعض اللاعبين داخل الملعب .. ووقوف المتفرج من بعض الإداريين ليس تخاذلاً أو عدم تعاون ولكن لهول الموقف وتجرع مرارة الترتيب والذي لا يستحقه هذين الناديين الكبيرين؛ وهنا وقفة لكل العشاق .. كسب الخبرات وبلوغ الأمجاد والمنصات لا تأتي بين عشية وضحاها! بل تحتاج وقتاً طويلاً من العمل الجاد وصبراً كبيراً محفوفاً بحقبة من التخطيط السليم وفق الامكانيات المتاحة وتناغم فرق العمل وتأسيس فريق آخر جاهز ليكون حالة طوارئ عند الحاجة إليه ، وإنشاء رابطة تساند الفريقين في كل مبارياتهما ، وإنشاء مجلس استشاري أمين خاص من محبي وجماهير الناديين يرتبطون مباشرة برئيسا الناديين للاستشارة وتقديم الآراء حين طلبها، وكذلك تجهيز فريق آخر للعب ومواجهة منافسينا الخياليين من الاندية الكبيرة وراحة اللاعبين الاساسيين وتجهيزهم للمباريات الهامة مع منافسينا الحقيقيون من اندية الوسط ، وهنا الفكر الرياضي الاحترافي الخبير له دوره بعمل احترافي يجعل الناديين وجميع أطيافهما يعملون وفق منهجية واضحة وخطط عمل مدروسة وفق الامكانات المتاحة؛ فليس فوزاً واحداً على نادي كبير هدفي ! صح الفوز مطلب والثلاث نقاط ترفعك في الترتيب ولكن بالمقابل افقدتنا عشرات النقاط من منافسينا بوسط ترتيب الدوري .. فالأندية الكبيرة وإن فقدت نقاط قليلة فهي سائرة نحو القمة ولا تبالي فالواقع والخبرة والامكانيات والجماهير والداعمون ورائهم ويدعمونهم ويتم التعويض حالاً ، وبالمقابل أن أخذت من الأندية المنافسة نقاطها وكسبتها منهم فأنت هنا تعمل على جهتين العلو من هنا وبقاء منافسي أدنى مني لكي لا يحرجني مستقبلًا في سلم الترتيب بالدوري .. حارسان متميزان بالدوري أخطأ خطئين كانا طوق نجاة لنا ، وكسبنا منها نقطتين ساهمتا بشكل كبير في بقاءنا بالدوري، وصحوة متأخرة من نادينا الآخر بالمنطقة كانت طوق نجاة له بالبقاء عاماً آخر ، فألى متى والناديين يعانيان كل دوري مع احقيتهما بالمنافسة علواً وليس هبوطاً ..!! متى تكون مباريات الناديين الجاريين استثمارية للدعم والمؤازرة لبعضهما البعض ؛ وليست استنزافية استفزازية لإنهاك بعضهما الآخر ؛ وتجهيز كلاً منهما للآخر للفرق المنافسة ليكون صيداً سهلًا، ليس تجاهل مكانة الأندية الأخرى ولكن يبقى للمنطقة والجمهور والعشق والانتماء والتفضيل مكانته عندي وعند أهل المنطقة بقيادة أميرها الطموح والذي كان لدعمه ووقوفه ومتابعته للناديين الأثر البالغ في البقاء ؛ وبقاء الناديين يسرع من عجلة التنمية والسياحة وتطوير الحركة الرياضية بالمنطقة ..؟؟ وأنا هنا في سردي لا أقلل أو انتقد العمل الكبير الذي قدمته فرق العمل بالناديين سواءً الإدارية أو الفنية أو أعضاء مجلس الإدارة بقيادة الرئيسين الذهبيين فهم بعد توفيق الله ثم بمتابعة سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال لهم الدور الأكبر في تسيير شؤون الناديين والتحليق بهما في سماء الإبداع فلهم الشكر والتقدير على البذل والعطاء ، ولكن لإبراز بعض الملاحظات والتي قد يستفاد منها مستقبلًا . والله من وراءالقصد