بقلم/منى الشعلان . الحياة كلمة صغيرة، لكنّها تحتملُ جميع المعاني، فالحياة هي الناس والأيام والأحداث، وهي الحزن والفرح، وهي الفصول الأربعة بكلّ ما فيها من تقلبات، وهي الأسرة والوداع واللقاء وغير ذلك الكثير. الحياة خليطٌ من كلّ شيء، وقد تختلف تبعاتها بين شخصٍ وآخر، لكن رغم هذا الاختلاف تبقى الحياة هي الحياة بمعناها الواسع الذي لا يمكن لأي شخص أن يُحيط به علمًا من جميع النواحي، وقد قيلت في الحياة أعظم المعاني وأعمقها، لكن لم يستطع أيّ أحدٍ وصفها بمعناها الحقيقي. الحياة مدرسة كبيرة يدرس فيها الإنسان الكثير عن المفاهيم والأمور التي تجعله قادرا على مواجهة التحديات والصعاب التي يمر بها. الحياةُ روايةٌ جميلةٌ عليك قراءتها حتى النهاية لا تتوقف أبداً عند سطر حزين فقد تكون النهاية جميلة. فماأجمل الحياة عندما ننظر لها بجانب مُشرِق. الحياة بلا أمل مثل الصحراء الجرداء التي تخلو من الزرع والماء، وخاصة أن الأمل معناه التفاؤل بالخير فيما يتعلق بالحاضر والمستقبل.. فالحياة بدون حب وتفاؤل لا تعتبر حياة. الحياة عبارة عن بحر كبير نسير فيه وأمواجه هي المواقف والأزمات التي تمر علينا، ونفهم منها كل ما تحمله من مشاعر ومفاهيم ومعارف وتجارب وما هو مدى تأثيرها علينا ومعرفة كيف يمكن التأثير فيها . الحياة منحة من الله سبحانه وتعالى لنا ولهذا يجب علينا أن نحافظ عليها وندرك أهميتها قدر ما نستطيع . جمِيلة هي الحياة حينما يُضحّي طرف لإسعاد طرف آخر، ولكنّها تكوُن أجمَل عِندما يتسابق الطّرفَان لإسعاد بعضهما. الحياة مليئة بأشياء كثيرة مختلفة عن بعضها البعض منها ما يسبب لنا السعادة ومنها ما يسبب الحزن لكن علينا أن نهتم بما يسعدنا ونستغله بشكل كبير حتى نتمتع بكل لحظة تمر علينا ونعرف كيف نعيش بشكل صحيح بعيدًا عن كل شيء يجعلنا نشعر بالألم والحزن . الحياة تحتاج إلى الصبر والثبات؛ لأنها قادرة على تغيير الأشخاص وتبديل مواقفهم ومبادئهم، لذلك هي بمثابة اختبار صعب يمرّ به جميع الناس، وهي جسر عبورٍ للحياة الأخرى التي أخبر الله تعالى عنها بقوله: (والأخرة خير وأبقى). فالحياة علمتني أن أجعل من نفسي بيتا عماده المحبة والتسامح والعفو وأن أتخذ من الأمل مصباحا ينير طريقي أينما اتجهت: أعلّلُ النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ