من نعم الله نعمة الإسلام ونعمة الأمن والأمان ، واجتماع الأهل والأحبة والأصدقاء . هناك مناسبات سعيدة تستقطب الأهل والأقارب والأصدقاء والزملاء وكل ذي صلة كمراسم الزواجات ، وشهر رمضان المبارك، والأعياد ؛ يلتم الشمل ، وتظهر علامات الإنس والأفراح فتملأ المكان إيجابية وتفاؤل وسعادة . لكن دوام الحال من المحال ، ففي سفرة إفطار رمضان المبارك لهذا العام قد تفقد بعض الأسر أحد أفرادها ، بنت تزوجت فذهبت إلى بيت الزوجية ، أو ابن توظف فكان مقر عمله في غير مقر سكن أسرته ، أو تزوج فاستقل مكوناً أسرة جديدة تضم زوجة وأولاداً ، لكن مع ذلك قد تتزين بهم سفرة إفطار الأسرة النواة في أقرب فرصة سانحة . فالغائب يعود ، والبعيد يقرب ، وإن طالت المدة، وتأخر اللقاء ، إلا من سكن القبور ، فلن يعودوا وستبقى سفرة إفطار شهر رمضان تفتفدهم كل موسم ، فلا تنسوهم من الدعوات الصالحة حين فطركم ؛ فهم والله أحوج لحسنة ترجح كفة الحسنات في يوم لا ينفع فيه لامال ولابنون إلا أتى الله بقلب سليم . فلا تفرطوا في لحظة أنس ، ولاتزهدوا في فرصة اجتماع تلم الشمل المشمول بالحب والوئام ؛ لتحل البركة وتعم السعادة أجواء الأسرة الكريمة بمشيئة الله.