✒لم أتوقع أنني في يوم ما سأكتب عنوانا مثل هذا بدت الدنيا مقلوبه وبدا الصالح طالح والطالح صالح ..اختلت الموازين وغابت المبادئ عند البعض وانتشرت الأقنعة بشكل مخيف جداً فكثيراً مايثنى على فلان لصلاحه تجده كريما سخيا مبادرا بالعطاء والخدمة ولو غُصت قليلا في اعماقه ودخلت عتبات بيته ورأيت ماخلف الجدران هنا ستضع يدك على رأسك من هول ما ترى ..مرت علي الكثير من القصص بعضها وقفت عليها بنفسي ممن يدعون الصلاح واهل الصفوف الاولى في المسجد ولهم مشاركات خيرية فعاله في المجتمع وعند اهل بيته المستبد المتسلط البخيل الذي لاينفق على اهله ويعاملهم بالسوء ! وازيدكم من الشعر بيت ..يعمل مصلحا في قبيلته او أهل حيه يلجأ له القاصي والداني ..ذاع صيته بالخير واهله يلعقون الُمر منه في البيت ولا ينتظرون الا رحمة الله لتخلصهم من هذا المنافق ! حديث حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم "خيركم خيركم لاهله " كان واضحا جليا واضعا اللبنه الاساسيه لبناء مجتمع صالح منبعه تلك الاسرة التي تعيش سلاما نفسيا وبيتا مليئا بالحب والمودة ..كيف ياترى حال الزوجة التي ترى وليها يعطي من حولها ويبخل عليها وكيف سينشأ هؤلاء الأبناء الذي يعيشون غبنة تتكرر يوميا مع وجود أمثال هذا الأب ! ؟ القلة هم الذين يتغلبون على تلك الآثار النفسية السيئة ويدخلون إلى المجتمع بروح العطاء لأنهم لايريدون تكرار تلك التجربة لغيرهم بينما البعض وهم كثر لاينجو من ذلك بل يكون نسخة متكررة من ذلك الأب ..والله المستعان ..