✒تمضي بنا الأَيام وتتعاقب الأَسابيع وتتوالى الشهور ويقترب منا قدوم شهر الخير والبركة والرحمات أيام وليالي زاحفة إلينا ثناياها إشراقات، فأيامها بركات ولياليها ركعات وساعاتها دعوات وقرآن وصلوات واعتكاف وخلوات إنه رمضان رمضان كم هامت بك الأقلام واستبشر الضعفاء والأيتام حيث القلوب مع الصيام يسودها نبل العطاء يحفّها الإلهام إذا صمت فلتصم معك جوارحك وقلبك، فالصيام مضماراً نتسابق به إلى طاعة الله. قال الله تعالى:﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنََٰتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَ ٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾* لرمضان فضائل كثيرة، فيه نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه ليلة عظيمة من أعظم الليالي، وهي ليلة القدر، حيث يعادل أجر العبادة والقيام فيها عبادة ألف شهر، يغلق الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان أبواب جهنم جميعها، وتظلّ أبواب الجنة مفتوحةً مشرعة للصائمين، فيه تُصفد الشياطين بالأغلال، فيه تسمو النفس، وتقوى صلة الرحم بين الأشخاص. يبقى الشوق لرمضان يتكرر كل عام.. فاللهم بلغنا رمضان وأنت راضٍ عنا واجعله شهراً تتبدل فيه ذنوبنا إلى حسنات وهمومنا إلى أفراح. بقلم جنى النعمي