✒كتابة الخواطر هي عادتي اليومية منذ الصغر بأن أمسك القلم وأترك لقلبي وروحي وعقلي ووجداني العنان في التعبير عما يجول في خاطري دون قافية أو وزن أدبي أو شروط أو قيود أو أحكام، إلا أنه يجب أن يكسوها التناسق في اللحن والكلمات. قبل عشر سنوات خلت وقبل دخولي إلى عالم ألفيس بوك والتويتر ومواقع التواصل الإلكتروني، كانت لي مدونة لآرائي وأفكاري في فضاء الإنترنت الواسع للكتابة والتعبير الحر دون قيد أو رقيب أو حسيب، فقررت أن اكتب عن حياتي البسيطة وحياة الناس عامة. أكتب لشخصي أولاً، ولمن أُحب ثانياً، ولمن يحبون قلمي البسيط الذي مازال يحبو في صفحات الكتاب المبدعين، وأُصنف نفسي على أني باحث ومستكشف في الحياة وناشر لفن التفاؤل.. أبحث عن المنحة في كل محنة، وعن الأمل في الحياة، وأرفض أن أكون تابعاً فكرياً لأي أحد أو مجموعة وأحب التفكير لذاتي ولمجتمعي. وكتابة الخواطر، والمذكرات الخاصة، وخلاصة التجارب الحياتية والخبرات الذاتية، من أنفع وأمتع ما تشارك به الناس.. وهي مجال خصب للمداخلة والتعليق وإبداء الرأي!! إلا أنك تجد الكثير يتهرب من ذلك ويكتفي بالنسخ واللصق، ولو كان أهلاً لذلك!! من منظور أسمى الكتابة.. هي مجموعة من التجارب والمعارف والقراءات التي تصقل التفكير والتصرفات للأحسن، وبالنسبة لي هي متعة الاستمتاع بالتفاصيل الصغيرة التي أحبها، ومشاعر الرضا الذاتي، وبث هموم الناس وأحزانهم ومشكلاتهم عبر خربشات قلمي المتواضع. *ترويقة:* في وجهة نظري أن الخاطرة.. هي فن أدبي ونثري وتعبيري وكلام من القلب وأحاسيس الوجدان بسلاسة وطلاقة يترجمه القلم بكلمات تعبر عن مكنونات النفس وما يدور فيها من صراعات أو حب أو حزن أو حتى ضيق أو ألم أو فرح وسعادة، لذا على الدوام أحب الكتابة بأحاسيسي الوجدانية ضمن قالب فني جميل، وكل ما ورد في الخاطر من هاجس وما يرد على البال من رأي أو معنًى أو فكر لا يحيد عني قيد أنملة. *ومضة:* كتابة الخاطرة هو تعبير عن شخصيتك وأسلوبك وهواجسك، وبما أن حروفك تحت سيطرتك فالكلمة سيدة قلمك.