يظل الإبداع هو رمز وأسلوب ترجمة المواهب والقدرات التي يمتلكها كل منا .. فكل منا مبدع ولكن قد تختلف طريقة ترجمة إبداعنا في الواقع الملموس فاحدنا يحب الرسم تعبيراً عن مشاعره وآخر قد يترجمها بالتصميم الهندسي . واغلبنا على الأحرى يجد نفسه في الكتابة والتعبير عما يدور في فكره وعالم خياله الشاسع .. فلكل منا مشاعر وأحاسيس.. قد نحب ترجمتها يوما ونقلها للآخرين سواء كانت مشاعر فرح .. حزن .. حب .. شوق .. فخر وعزة ... ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو تجربة شخصية مني لأتجاهي لعالم الخواطر والبوح النثري بعد كره سابق مني للقلم وعدم رغبتي بتسييره على الأوراق لنبذي يوما من الأيام فكرة التعبير وشف المشاعر والتعريف بالأحاسيس والوجدانيات . يبقى السؤال : كيف نكتب الخاطرة ؟ 1 اسم الخاطرة يجب أن يكون له صلة بالموضوع أعني أن تكون فكرة الخاطرة والمشاعر التي تحتويها تمس العنوان بصلة ... على سبيل المثال اجد احيانا خواطر تحمل معاني للحب وعند قراءتي لها افاجأ بقسوة كلماتها وحزن صاحبها الشديد مما قد يؤدي إلى تشتت ذهن القارىء حول فكرة الخاطرة الأساسية بسبب تنافر كل من فكرة ومضمون الخاطرة . 2 البداية .. لا بد أن تكون البداية أقوى من الاسم والعنوان أي عندما نريد أن نكتب عن خاطرة غزلية .. لابد أن ننثر بعضا من الجمل الرائعة في أول السطور لكي تكون بداية انطلاقة دفة ابحارنا في بحر خيالنا الواسع فتكون محملة في أول الجمل بمعان رائعة معبرة عن الجمال على سبيل المثال وهنا يكمن الشد الذهني لاكمال الخاطرة وهذا يشمل جميع أنواع الخواطر ... 3 التعمق في الموضوع أو الوصول للب الموضوع ولنصل إلى هذه المرحلة لابد أن نترك العنان كله لخيالنا .. أي لا نكتب بمجرد الواقع الذي تمر فيه بل نحاول جعل مزيج الواقع مع الخيال ومن ثم نحاول وصل الجمل التي حصلنا عليها بالتي تسبقها بطريقة أدبية وهنايجب علينا تذكر الحكمة المنقولة (المعنى في بطن الشاعر)... بحيث يكون الكلام متسلسلا، وتسهل قراءته من دون أي تكلف أو تعقيد ... 4 قبل الوصول لنهاية الخاطرة يستحب أن نحاول انهاء الأحداث بطريقة بسيطة بأن نجعل كل الرموز تتفتح ولكن ان كان هناك سر لم يظهر اجعله في نهاية الخاطرة ... بحيث تشد القارىء أكثر لقراءة حروفنا كاملة وبتواصل حسي معها .. 5 النهاية .. إذا كانت بدايتنا غزلية لابد أن تنهي الكلام بأسلوب غزلي أيضا .. أي ربط بداية الخاطرة بنهايتها باسلوب غير مباشر .. فمثلا ابتداء الخاطرة بكلمات الشوق يحب أن تناجي في نهايتها بعودة المعنى في الخاطرة بتوضيح مشاعر وأحاسيس الشوق ... خالد سعيد الزهراني من المحرر نقدر لك هذه الرؤية التي تمثل إضاءة لمن يريد كتابة الخاطرة وإن كانت هناك عناصر لم تطرح في كتابتك .